غزة/ كرمت مؤسسة بيت الصحافة فلسطين الفائزين بجائزتها السنوية لحرية الاعلام خلال احتفال حاشد نظمته المؤسسة في مقرها بمدينة غزة، مساء اليوم الاربعاء وسط أجواء من الفرحة سادت الصحفيين والحضور.
وفاز بجائزة أفضل تقرير تلفزيوني الصحفي محمود أبو سيدو مراسل قناة الكتاب الفضائية، فيما فاز الصحفي محمد عثمان بجائزة أفضل تحقيق صحفي مكتوب، وفاز المصور الصحفي ياسر قديح من جريدة فلسطين بأفضل صورة صحفية.
رئيس مجلس ادارة مؤسسة بيت الصحافة بلال جاد الله تقدم بالشكر والتقدير إلى كل من دعم وساند مؤسسة بيت الصحافة منذ اللحظات الأولي وحتى هذا اليوم الذي نحتفل فيه بمرور عام على تأسيس المؤسسة وخص بالذكر الحكومة الفيدرالية السويسرية الحكومة النرويجية.
وقال جاد الله في كلمة له خلال حفل التكريم،: إن بيت الصحافة كانت فكرة ثم أصبحت واقعاً وتحولت بفضل الله إلى مكان يعزز فيه الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير والإعلام المستقل القائم على المهنية والموضوعية".
وأوضح أن المؤسسة أضحت حاضنة وجامعة تقدم الخدمة للإعلاميين والصحفيين من مختلف الأطياف وتعمل على تطوير الاداء الاعلامي وتعزيز القدرات الذاتية والمهنية بعيداً عن أي صفة تمثيلية أو نقابية.
وذكر جاد الله أنه قبل عام وضع خطة استراتيجية لتطوير الأداء الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين وفق معايير مهنية عالية ولمدة ثلاث سنوات، حيث شهدت السنة الأولى تنفيذ كل ما هو مطلوب حسب الخطة بنجاح.
وأشار إلى أن المؤسسة قد عملت خلال العام الأول من انطلاقها إلى تنفيذ سبعة ملفات، أهمها تدريب وتطوير قدرات الإعلاميين، وتنظيم برنامج سياسي بعنوان واجه الصحافة ما بين الإعلاميين وصناع القرار حسب الاختصاص.
وقال جاد الله إن المؤسسة ساهمت في دعم وتطوير مجموعات الإعلاميين الشباب والإعلاميين الجدد الذي وصل عددهم في المؤسسة إلى 23 مجموعة إعلامية شابة تضم أكثر من ألف إعلامي جديد.
وبيَّن أن بيت الصحافة استحدث برنامج تبادل الخبرات ما بين نخب إعلامية أجنبية وإعلاميين فلسطينيين وأيضاً إعلاميين فلسطينيين ذوى خبرة عالية مع إعلاميين جدد، إضافة إلى تنظيم لقاءات رؤساء البعثات الدبلوماسية والإعلاميين فيما يتعلق بواقع العمل الإعلامي الفلسطيني.
وأوضح جاد الله أنه تم استضافة عشرات الأنشطة والفعاليات للفرق الإعلامية المختلفة وذلك داخل أسوار المؤسسة من أجل فتح المجال أمام حرية الرأي والتعبير وتوفير حاضنة إعلامية لكل أصحاب القدرات والمبادرات الإعلامية المختلفة وفق معاير المهنية والاستقلالية.
وقال إن المؤسسة ساهمت في تحويل الملتقى الاجتماعي إلى ما يشبه خلية النحل مع تواجد العشرات من الاعلامين المتنوعين فكرياً وسياسياً داخل أسوار المؤسسة مع تقديم الخدمات الاساسية المجانية لهم، و"كان لنا شرف ضرب نموذج رائع وحدوي داخل أسوار المؤسسة بعيداً عن حالة التشكيك بالآخر".
أما عن استراتيجية العام الحالي للمؤسسة، أشار إلى بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الاستراتيجية التي قرر أن تكون في ذكرى الأولى على تأسيس المؤسسة، معلنًا اليوم الثامن والعشرين من مايو 2014 إطلاق وكالة أنباء "سوا الإخبارية المستقلة".
وأوضح رئيس مجلس الادارة أن "سوا" هي وكالة أنباء إخبارية فلسطينية مستقلة تتبع لمؤسسة بيت الصحافة – فلسطين ، أسست في مايو 2014 وتعمل على مدار الساعة لنقل الحقيقة بلا رتوش وبكل موضوعية ومهنية واستقلالية، كما تعمل على تعزيز حرية الرأي والتعبير ودعم الإعلام المستقل والإعلاميين المستقلين في فلسطين.
وأضاف: " انطلقت وكالة أنباء "سوا" لتعطي الحق في حرية النشر لكل الإعلاميين والإعلاميات والمثقفين والكتاب وصناع الرأي".
وبيّن جاد الله أن الوكالة تولي أهمية بالغة للإعلاميات والإعلاميين الجدد من خريجي كليات الإعلام والمتطوعين والمجموعات الإعلامية الشابة؛ بهدف منحهم الفرصة لتعزيز حقوقهم الإعلامية من خلال فتح المجال أمامهم لتطوير قدراتهم ومنحهم الحق في نشر كل أعمالهم الإعلامية بكل حرية على صفحات الوكالة .
وأشار إلى أن الوكالة تسعى إلى تلبية رغبات وحق الشارع الفلسطيني بالحصول على المعلومة من وكالة أنباء فلسطينية مستقلة للوصول إلى الحقيقة الكاملة بلا رتوش ودون تحيز إلى أي طرف وطرح الرأي والرأي الآخر.
وقال: " إن الوكالة تشجع الطاقات الإعلامية الشابة على العمل في المجال الصحفي وإفساح المجال أمام الصحفيين الجدد لأخذ دورهم في رسم الخارطة الإعلامية المستقبلية القائمة على المهنية والموضوعية والاستقلالية".
وأوضح جاد الله أن "سوا" لتعزيز دور الإعلام المستقل في خدمة القضايا الوطنية على المستوى المحلي و الدولي من خلال تطوير كوادره وتعزيز مبدأ حرية الرأي والتعبير في المجتمع الفلسطيني.
وكانت مؤسسة بيت الصحافة قد أطلقت مسابقتها السنوية بعنوان" جائزة بيت الصحافة لحرية الإعلام" تشمل عدة أقسام صحفية منها التحقيق والصورة، والتقرير التلفزيوني، في مبادرة لتشجيع ودعم الصحفيين العاملين بالمؤسسة.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات، أبرزها عرض فلم مصور يبرز أهم الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشهد الحفل تكريم المؤسسات الشريكة والداعمة لمؤسسة بيت الصحافة.