غزة / 28 / 5 / 2015 / كرمت مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين اليوم الخميس الفائزين بجائزتها السنوية لحرية الاعلام خلال احتفال حاشد نظمته المؤسسة في فندق الكومودور ، وسط أجواء من الفرحة سادت الصحفيين والحضور.
وفاز بجائزة أفضل تقرير تلفزيوني الصحفي فؤاد جرادة مراسل تلفزيون فلسطين، فيما فاز الصحفية نور السويركي بجائزة أفضل تحقيق صحفي مكتوب، وفاز المصور الصحفي أشرف أبو عمرة بأفضل صورة صحفية ، فيما فاز فريق جفرا بأفضل مقطع فيديو.
وتخلل الحفل عرض فيلم "نساء تحت النار" والذى انتجته مؤسسة بيت الصحافة ويسلط الضوء على معاناة النساء خلال الحروب الاسرائيلية على قطاع غزة ، اضافة الى عرض فيديو كليب(راب) بعنوان "مقال الحقيقة" ، وكذلك فقرة دبكة من التراث الفلسطيني.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الصحافة بلال جاد الله أكد ان البيت تم اختياره بعناية عام 2013 ليكون البيت والمؤسسة الاعلامية الفلسطينية المستقلة غير الربحية التى لا تحمل صفة نقابية أو تمثيلية لتعنى بقضايا الاعلام وحرية الرأي والتعبير ودعم الصحفيين والاعلاميين القدامى والجدد، مشيرا الى ان كل هذا جاء بمبادرة من مجموعة من الصحفيين والمهتمين بالشأن الاعلامي الفلسطيني من أجل تحقيق اعلام أكثرا تطوراً وحرية وصولا الى مجتمع ديمقراطي حر.
وقال جاد الله ان مؤسسة بيت الصحافة انطلقت خلال العامين الماضيين بخطى واثقة واجهنا خلالها العديد من المتاعب والصعاب الا اننا في ذات الوقت وجدنا التفافا كبيرا من الاعلاميين والمؤسسات المختلفة وعملنا وفق خطة استراتيجية واضحة لاعوام ثلاثة قادمة.
وأوضح جاد الله ان الاحتفال بالجائزة السنوية لبيت الصحافة تمنح من أجل تشجيع حرية التعبير والديمقراطية والمصالحة المجتمعية والوحدة الوطنية ،مبيناً ان هذه المواضيع هي ما تميز جائزة بيت الصحافة في كل عام من أجل تشجيع أكبر قدر من الصحفيين للعمل على هذه المواضيع المهمة التى تؤثر في الخطاب الاعلامي الفلسطيني من جهة والمجتمع الفلسطيني من جهة آخرى.
وأشار الى ان جائزة بيت الصحافة السنوية تأتي بتمويل من حكومي النرويج وسويسرا وضمن برنامج بناء القدرات ويتم تنفيذها وفق لجان مختصة كل حسب مجال عمله، مبيناً ان اللجان خرجت بتوصيات خاصة سيتم أخذها بعين الاعتبار في الاعوام المقبلة.
وتقدم جاد الله في نهاية كلمته بالتهنئة لكل الفائزين بالجائزة السنوية وكذلك للجان التحكيم الاعلامية التي عملت بكل مهنية وشفافية من أجل اختيار الفائزين وفق المعايير المقررة للجائزة.
من جانبه، قال ضيف الشرف في الاحتفال أ.عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان إن :"المطالبة بحرية الصحافة لا تعني فقط المطالبة بحرية التعبير للصحفيين فقط، وإنما تعنى من المقام الأول المطالبة بحرية التعبير للجمهور بشكل عام وحق الجمهور في المعرفة دونما تحريف أو تضليل".
وأضاف أن :"حرية تداول المعلومات هي من حقوق الانسان الأساسية وفقاً لما أقرته الأمم المتحدة"، مؤكداً على أنها المعيار الذي قاس به جميع الحريات التي تكرس الأمم المتحدة جهودها لحمايتها".
وأشار يونس إلى أن الصحفي ليس هو من يصنع الحدث، بل هو ينقل الحدث بأدواته المختلفة.
وفي كملة للجان التحكيم ألقها الصحفي بسام المدهون مراسل تلفزيون دبي قال ان المسابقة أكدت على أن الاهتمام بالإعلام والصحافة في فلسطين بات عملاً مؤسساتياً منظماً يحمل أهدافاً سامية و هي نشر الديمقراطية والتعددية، وتدعيم المصالحة المجتمعية وحرية الراي والتعبير، وهذه الاهداف السامية اختيرت لتكون عناوين ومفتاح نيل جائزة مسابقة بيت الصحافة السنوية لحرية الاعلام .
وأضاف المدهون :"رغم أن التجربة تحبو إلا أن الايمان بالقضايا المذكورة سيزيد من قدرة الصحفيين على تثبيتها لتصبح جزءً أصيلاً من عملهم المهني اليومي ، وكلنا نتذكر كم كانت الصحافة الاستقصائية متعثرة في بداياتها ، وكان مجرد التطرق للقضايا الشائكة مستحيلاً و يعد من الخطوط الحمر ، عدا عن فقرها من حيث الكم ، وبالرغم من ذلك اضحت اليوم ممارسةً فعالة لمكافحة الفساد ،وهذا ما نأمله أن تحققه مسابقة بيت الصحافة لحرية الاعلام مع مرور كل ذكرى سنوية على ولادة هذا البيت".
ودعا كافة الصحفيين والمصورين ومنتجي الافلام والتقارير التلفزيونية للاهتمام بقضايا الحرية والديمقراطية وحرية التعبير والمصالحة المجتمعية بشكلٍ يرقى لقيمتها واهميتها.
وفي ختام الحفل كرمت مؤسسة بيت الصحافة لجان التحكيم والصحفيين الفائزين بالجائزة السنوية لبيت الصحافة.