غزة/ 17 / 2/ 2016 / أكد نيكولاي ميلادينوف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط، على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح.
وقال ميلادينوف خلال مؤتمر صحفي في مؤسسة بيت الصحافة- فلسطين، اليوم الاربعاء "يجب على الفصائل الفلسطينية أن تبذل كل جهودها للوصول إلى تحقيق الوحدة على اساس الديمقراطية".
ودعا، حركتي حماس وفتح إلى الاستمرار في جهود المصالحة التي بذلتها في الدوحة مؤخراً، الوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل تلبية مطالب الفلسطينيين.
وذكر أن السنوات الأخيرة شهدت توقيع عدة اتفاقيات، و أبرزها ما تم الاتفاق عليها في مصر، مطالبًا بضرورة تنفيذ اتفاق القاهرة الموقع عام 2011م.
وشدد ملادينوف على ضرورة فتح المعابر الحدودية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهيل حركة دخول وخروج البضائع من و إلى القطاع.
وأضاف "خلال زيارتنا لحي الشجاعية أمس، وجدنا تقدماً ملموساً في إعمار بعض البيوت المدمرة هناك"، مؤكداً استمرار الأمم المتحدة في دعم إعادة الإعمار في القطاع.
وتابع " أجريناً تقييماً في الامم المتحدة، فوجدنا أن 150 ألف شخص في غزة استلموا مواد لإعمار بيوتهم"، لافتاً في الوقت ذاته، إلى ضرورة إعادة بناء حياة كريمة للفلسطينيين في غزة.
وفي السياق، أكد ملادينوف على ضرورة استمرار وقف اطلاق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، معتبراً أن الحل الوحيد هو إقامة دولتين تعيشان بسلام، لافتاً إلى أن الامم المتحدة تسعى لتحقيق شروط الطرفين لتحقيق ذلك.
وأوضح أن الامم المتحدة شريكة مع الحكومة الفلسطينية الشرعية، وتدعم جهود الرئيس محمود عباس في التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام بين الضفة وغزة.
واعتبر أن استمرار حفر الانفاق وإطلاق الصواريخ " لا يساعد في التوصل إلى هدوء في قطاع غزة، ومن المهم أن نسعى لتحقيق المصالحة".
أما فيما يتعلق بقضية الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، قال إن الامم المتحدة لها مواقف واضحة فيما يتعلق بالاعتقال الاداري، معبراً عن رفضه لهذا القانون، داعياً إلى إطلاق سراح المعتقلين الاداريين.
وطالب ملادينوف، الجهات المعنية وكل من يستطيع التوصل إلى حل للإفراج عنه، بالتدخل لانقاذ حياته، وخروجه من الازمة.
كما أشار إلى أن الامم المتحدة والمجتمع الدولي يرفضون استمرار الأوضاع على هذا الحال، منوهاً إلى أن استمرار عملية الطعن واطلاق النار لا تساهم في إعادة عملية السلام، وأن استمرار بناء المستوطنات وهدم البيوت يقف عائقاً أمام حل الدولتين.