غزة في 5 / 10 / 2015 / في إطار سعى مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين لتعزيز حرية الرأي والتعبير وحق المواطن في الحصول على المعلومة من مصدرها الرئيسي ، نظمت بيت الصحافة اليوم الاثنين برنامج واجه الصحافة عبر أثير إذاعة راية اف ام في رام الله بالضفة الغربية حول واقع الحريات الإعلامية.
وحضر اللقاء الذي نظم في استديوهات إذاعة راية اف أم برام الله المتحدث الرسمي باسم الاجهزة الامنية بالضفة الغربية اللواء عدنان الضميري ، فيما شارك عبر الهاتف كلاً من الصحفي عامر أبو عرفة من وكالة شهاب ، والصحفي علي دراغمة مدير وكالة وطن للأنباء ، والصحفية سكون شعبان من مدينة جنين والسيد فريد الاطرش ممثلاً عن الهيئة المستقلة لحقوق الانسان.
أكد اللواء عدنان الضميري المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، أن هناك رقابة عالية مكونة من عدة جهات رسمية، مهتمة باحترام حقوق الرأي العام وخاصة مواقف الصحافيين.
وقال الضميري خلال حديثه في برنامج واجه الصحافة الذي تنظمه مؤسسة بيت الصحافة، وبث عبر أثير إذاعة راية أف ام في رام الله بالضفة الغربية ، بمشاركة عدد من الصحفيين الفلسطينيين والسيد فريد الأطرش ممثلاً عن الهيئة المستقلة لحقوق الانسان: " إن حصل انتهاك لأحد الصحافيين فهو مبني على قاعدة فردية أو خطأ فردي" مبينا أن هذا سلوك فردي وليس نهج سلطة.
وأشار إلى أنه لا يوجد رقابة رسمية على الإعلام الفلسطيني من ناحية السلطة، مردفا: " لدينا اشكالية في عدم تعريف من هو الصحفي ومن جهة أخرى هناك اشكالية لدى الصحفيين وعدم تفرقتهم بين مصطلح الشتم والتحقير وحرية التعبير". مؤكدا أن حرية التعبير مكفولة للجميع.
ودعا الهيئات الحقوقية إلى التحقيق في الشكاوي التي تستقبلها، وخاصة مصدر تلك الشكوى في حالة إن كانت مُسيسة أو حزبية.
ومضى يقول : " نتيجة الصراع الحزبي أو الانقسام الفلسطيني البعض يدفع عناصره للاحتكاك في قوات الأمن"، مشيرا إلى أن هذه جريمة يجازي عليها القانون.
في مداخلة هاتفية لفريد الأطرش عقب حديث الضميري قال : " هناك عشرات الشكاوي من الصحافيين وصلت لنا هذا العام، منها استدعاء وتعذيب وحجز" مبينا أن التقرير السنوي لم ينجز بعد.
وأوضح أن بعض الصحافيين أو نشطاء جرى توقيفهم وسجنهم على منشورات غردوا بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. مؤكدا حسب الإحصائيات المسجلة لهم أن منذ بداية العام الجاري جراء الاعتداء على 65 صحفي وصحفية في الضفة وغزة.
وأضاف " في الشهر الماضي تعرض 64 صحفي فلسطيني لانتهاك، 26 صحفي جرى الاعتداء عليهم من السلطة و38 صحفي اعتدت عليهم شرطة غزة ".
وفي مداخلات هاتفية لبعض الصحفيين سردوا أكثر من واقعة وانتهاك بحقهم من قبل رجال الأمن في الضفة دون أن يكون هناك لجان تحقيق وإن كان لم تخرج نتائج هذه التحقيقات على الملأ.
من بين تلك المداخلات، قصة الزميل الصحفي عامر أبو عرفة، فجرى اعتقال أبو عرفة في منتصف الشهر الماضي ليلا، والسبب في ذلك بسبب منشور غرد به عبر حسابه الشخصي.
وبحسب ما سرده عرفه، فأوضح أن أفراد الأمن الوقائي صادروا جهازه المحمول وكاميراته وجرى اعتقاله لمدة خمسة أيام، قائلا: " طوال هذه المدة جرى التحقيق معي لمدة ساعة واحدة، كل ذلك من أجل بوست على حسابي الشخصي".
فيما جاء رد الضميري على قصة الزميل عرفة قائلا:" هناك من الصحافيين يدخل رأيه السياسي في عمله الصحفي"، داعيا الصحافيين أن لا يكونوا أداة فهم جزء من المشروع الوطني.
وقال : " مكتبي مفتوح للجميع في الحصول على المعلومة وحقهم مكفول لدينا".
وأكد انه يجرى معاقبة كل من يتسبب في الإساءة للصحفيين أو محاربة رأي العام، قائلا:" في الأشهر الماضية جرى معاقبة 30 ضابطا لأسباب انضباطية، و10 أخرين جرى معاقبتهم لعدم احترام أراء المواطنين".
وفي مداخلة هاتفية لعلي دراغمة مدير التحرير في وكالة وطن للأنباء، قال : " خلال قراتي لتقرير مؤسسة حقوقية رصدت الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيين بالضفة، هم صحافيين تابعين لوكالات حزبية، وواحدة سُجلت لمصور صحفي يعمل للوكالة الصينية".
وقال دراغمة موجها سؤلا للضميري: " لماذا كل من يخرج من سجن بيت لحم، لا يتحدث عما حصل معه، الجميع يصف ما يحدث هناك مذبحة". ووجه سؤلا هل يحق أن يسلخ الصحفي بهذا الشكل حتى لو كان من الحزب المعارض؟!.
ومضى يقول : " الا تخفون من فضح هذه الانتهاكات أمام المحافل الدولية، سيما أنه جرى توقيع السلطة على عدة اتفاقيات".
ورد الضميري على حديث دراغمة قائلا:" أنه لا يجوز تسمية سجن بيت لحم بـ"المذبحة"، مشيرا إلى أنه يجب مراجعة التحقيقات وعدم وضع الفرضيات دون استوفاء كامل شروط الاتهام".
وجدد تأكديه على أن السلطة لا يوجد ما تخافه في معاقبة مرتكبي أعمال العنف بحق الصحافيين، مردفا:" من يرتكب أي جرم يعاقب بموجب القانون الموضوع".
بدورها قالت الصحافية سكون شعبان من مدينة جنين ان:" هناك صعوبة في الحصول على المعلومات" مشيرا الى أن الاجهزة الأمنية رفضت التعاطي معها في موضوع أرادت إعداده عن المعتقلين الجنائيين والحزبيين وغيرهم.
وفي ختام الحلقة، طالب الضميري من الصحافيين أن يكونوا أكثر موضوعية في نقل المعلومة، والبعد عن تلك المواضيع التي تعزز الانقسام الفلسطيني، فيما تمنى فريد الأطرش أن يكون هناك تعاون حقيقي ومستمر بين مؤسسات حقوق الانسان وأجهزة السلطة لمضان حقوق الرأي العام والصحافيين تحديدا.
فيما طالب الصحفيون بضرورة احترامهم وتوفير غطاء يحميهم خلال عملهم في الميدان.
للاستماع لبرنامج واجه الصحافة يرجى الضغط هنا..