غزة في 17 / 9 / 2015 / في إطار سعى مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين لتعزيز حرية الرأي والتعبير وحق المواطن في الحصول على المعلومة من مصدرها الرئيسي ، نظمت بيت الصحافة اليوم الخميس برنامج واجه الصحافة عبر أثير إذاعة القدس المحلية حول واقع الحريات الإعلامية.
وحضر اللقاء الذي نظم في استديوهات إذاعة القدس المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة اياد البزم والصحفي عبد الناصر أبو عون مدير قسم المذيعين في إذاعة القدس والصحفي أحمد فياض مراسل موقع الجزيرة نت الاخباري والصحفي أيمن العالول والصحفية مشيرة توفيق الحاج و منسق وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الانسان سمير زقوت.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة اياد البزم ان هناك تعليمات لكافة الأجهزة الأمنية باحترام حقوق الصحفيين، مبيناً ان وزارته تعمل على تسهيل مهام الصحفيين وتقديم كافة التسهيلات لهم من أجل القيام بعملهم بشكل جيد.
وقال البزم:" انا هناك بعض الاشكاليات تحدث خلال الفعاليات الكبيرة بحيث لا يمكن لرجال الأمن تمييز من هو الصحفي نظرا لان الكثير من النشطاء باتوا يحملون كاميرات تصوير، الأمر الذي يؤدي الى تشويش على هذه الفعالية".
وأوضح ان هذه الامور تحدث اشكاليات بين الصحفيين ورجال الأمن ، على الرغم من التعليمات التي نعطيها رجال الأمن بضرورة التحلي بأعلى درجات الانضباط.
وفي مداخله له أكد سمير زقوت سمير زقوت منسق وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الانسان ان رجال الأمن لديهم حساسيه من كاميرات الصحفيين عندما تكون هناك فعالية لها طابع احتجاجي ، في حين قد يقوم رجال الأمن بالاعتداء على الصحفيين مقابل الا تخرج صورة صحفية.
وقال زقوت ان الارشادات التي تعطيها وزارة الداخلية لرجال الأمن لا تكفي ، بل لا بد من الوقوف امام كل حدث وانتهاك واجراء تحقيق ومعاقبة اي رجل أمن يعتدي على صحفي.
وفي تعقيبه على ما قاله زقوت قال المتحدث باسم الداخلية بغزة ان وزارته تجرى تحقيقاً سريعاً في كل حادثة تقع ويتم محاسبة المخطئ.
وفي مدخلات للصحفيين الحاضرين سردوا أكثر من واقعه وانتهاك بحق الصحفيين من قبل رجال الأمن في قطاع غزة دون ان يكون هناك لجان تحقيق وإن كان لم تخرج نتائج هذه التحقيقات على الملأ.
ورد المتحدث باسم الداخلية بغزة على هذا بان الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية لا تلاحق الصحفيين ولا تعتقلهم ، مشيرا الى ان من حق الصحفي ان يطلب اي رجل أمن بزي مدني ان يبرز بطاقة عمله والتأكد من شخصيته.
وأكد البزم ان هناك مكتباً لمراقب عام وزارة الداخلية يراقب عمل الاجهزة الامنية ويتم من خلاله محاسبة اي رجل أمن ينتهك القانون.
بدوره أكد الصحفي أحمد فياض ان حقوق الصحفيين تنتهك باستمرار ، مبيناً ان الجهات التي يلجأ اليها الصحفي يجلد من طرفها.
ورداً على فياض قال المتحدث باسم الداخلية ان وزارته تجتمع احيانا مع بعض الصحفيين وذلك من أجل مصلحتهم ، والحرص على تطويق اي اشكال قد يتعرضون لها.
وأوضح البزم ان الظروف في قطاع غزة ظروف معقدة نظراً لوجود الانقسام السياسي والاحزاب الفلسطينية المختلفة ، الأمر الذي يخلق عبئاً كبيراً على كاهل وزارة الداخلية، مبيناً ان وزارته تبذل جهود كبيرة في توعية رجال الأمن من أجل الوصول الى أفضل مستوى.
من جانبها طالبت الصحفية مشيرة توفيق الحاج وزارة الداخلية بعدم احتجاز الصحفيين مع العملاء وأصحاب القضايا الجنائية او تفتيشهم بشكل مهين، واحترام الصحفيين بشكل يليق بهم.
وطالب الصحفيون في ختام اللقاء بضرورة احترام الصحفيين وتسهيل عملهم بشكل دائم وتحديداً في الفعاليات والمناسبات الكبيرة .
"جدير بالذكر ان هذا اللقاء يأتي ضمن أنشطة مشروع تمكين حرية التعبير والديمقراطية والاعلام الفلسطيني المستقل الممول من الحكومتين النرويجية والسويسرية"