غزة - بيت الصحافة
وسط إجراءات احترازية ووقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، كرم بيت الصحافة – فلسطين يوم الخميس 17 يونيو/ حزيران، الفائزين بجائزته السنوية لحرية الإعلام للعام 2021، خلال حفل الذكرى السنوية الثامن الذي نُظم في قاعة هيفينز بمدينة غزة.
وحضر الحفل الذي اقتصر على عدد محدد، بلال جادالله رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، وعدد من الإعلاميين والإعلاميات، والكتاب، والمثقفين وعدد من الصحفيين الجدد، ونشطاء الإعلام.
في كلمته، رحب جادالله بالحضور، مشيرًا إلى أن تنظيم الحفلِ "المصغر" يأتي في ظروفٍ استثنائيةٍ وليس ككلِّ عام، وذلك بسببِ العُدوان الإسرائيلي على قطاعِ غزة وما خلَّفَه من قَتلٍ وتدميرٍ وتشريد، وكذلك بسبب إجراءاتِ السلامةِ والوِقايةِ المُتَّبَعةِ لمكافحةِ جائحةِ كورونا.
ووجه جاد الله شكره إلى الصحفيينَ والصحفياتِ فرسانِ الكلمةِ والصورةِ الذين يعملونَ في كلِّ الظروفِ لنقلِ الحقيقة، كما ترحّم على أرواحِ الشهداءِ الصحفيينَ الذي قَضَوا دفاعًا عن حريةِ الكلمةِ ودفاعًا عن صوتِ الحقيقة.
وقال: "نَحتفلُ اليومَ بإعلانِ وتكريمِ الفائزينَ بجائزةِ بيتِ الصحافةِ السنويةِ لحريةِ الإعلام، والتي تُمنَحُ من أجلِ تَشجيعِ حريةِ التعبيرِ والديمقراطيةِ والمصالحةِ المجتمعيةِ والوَحدةِ الوطنية، والتسامحِ، والقضايا الإنسانية، وقضايا المرأةِ والشباب، والقضايا الأكاديمية، وهذه المواضيعُ هي ما تميزُ جائزةَ بيتِ الصحافة في كلِّ عام؛ من أجلِ تشجيعِ أكبرِ قَدْرٍ من الصحفيينَ للعملِ على هذه المواضيعِ المُهمةِ التي تُؤثِرُ في الخطابِ الإعلامي الفلسطينيِ والمجتمع".
ودعا جاد الله إلى تعزيزِ الجهودِ الإعلاميةِ المشتَركَةِ للدفاعِ عن حريةِ الصحافةِ في كافة المحافلِ والتركيزِ إعلاميًّا على توثيقِ انتهاكاتِ الاحتلالِ بحقِ الصحافةِ الفلسطينيةِ ونشرِها بشكلٍ خاصّ في الإعلامِ الدَّوْلِيِّ؛ لفضحِ الاحتلالِ وممارسَاتِه بحق الحرياتِ الإعلامية دوليًّا.
كما جدد الدعوة للمجتمعِ الدَّوْلِيِ للضغطِ على الاحتلالِ لوَقفِ انتهاكاتِه بحقِ الصحافةِ في فلسطين، وملاحقةِ قَتَلَةِ الصحفيين والعملِ على توفيرِ الحمايةِ الميدانيةِ للصحفيينَ الفلسطينيينَ أثناءَ عملِهِم.
وفي ختام كلمته، تقدم جادالله بالتهنئة لكل الفائزين بالجائزة السنوية هذا العام، معرباً عن أمله بالتوفيق لمن لم يحالفهم الحظ، وأن ينالوا الجائزة في العام المقبل، موجها الشكر والتقديم للجان التحكيم الإعلامية التي عَمِلَتْ بكلِّ مهنيةٍ وشفافيةٍ من أجلِ اختيارِ الفائزين وِفقَ المعاييرِ المقررةِ للجائزة.
وتخلل الحفل، عرض فيلم قصير يوثق التسلسل الزمني لسنوات إطلاق جائزة بيت الصحافة لحرية الاعلام ومساهمات من اشتركوا في مختلف مجالاتها، والفائزين بها خلال الاعوام الماضية".
بدورها، استعرضت الكاتبة رشا أبو جلالة في كلمتها ممثلةً عن لجان التحكيم بالتفصيل طبيعة عمل اللجان التي شُكِلت من قبل بيت الصحافة لتقييم المواد المتقدمة للجائزة لفئتي "الصورة الصحفية، الفيلمِ القصيرِ باستخدامِ الهواتفِ الذكية ".
وضَمتْ لجنةُ القصةِ الصحفيةِ كلا من الصحفيين: آلاء أبو عيشة، رشا أبو جلالة، وفادي الحسني.
فيما ضَمتْ لجنةُ الفيلمِ القصيرِ باستخدامِ الهواتفِ الذكيةِ كلا من الصحفيين: أحمد شقورة، حازم أبو حميد، وهشام زقوت.
وقالت أبو جلالة: "عَملتِ اللجانُ المُحَكِمَةُ على تقييمِ الموادِ المتقدمةِ بناءً على شروطِ ومعاييرِ جائزةِ بيتِ الصحافة، ووفقاً للموضوعاتِ المُعلَنِ عنها وهي: حريةُ التعبير، أو الديمقراطيةُ، أو الوحدةُ الوطنية، أو المصالحةُ المجتمعيةُ والتسامح، أو قضايا المرأةِ والشباب، أو الجانبُ الأكاديميُّ والتربوي، أو القضايا الإنسانية، إذ حصلَ مرشحٌ واحدٌ من المتسابقينَ على المركزِ الأولِ في فئةِ القصةِ الصحفيةِ المكتوبةِ وكذلك الأمرُ في فئةِ الفيلمِ القصيرِ باستخدامِ الهواتفِ الذكية".
وتابعت: "تَمتْ عمليةُ التقييمِ بنزاهةٍ وشفافية، وموضوعيةٍ عالية، إذ تَم اعتمادُ نموذجٍ للتقييمِ لكلِ فئةٍ من فئاتِ الجائزة، وجرى تقييمُ الموادِ المتقدمةِ للفئةِ الواحدة من قِبَلِ جميعِ أعضاءِ اللجنةِ كلٍ على حِدة، ومن ثَمَّ تمَّ تحديدُ الموادِ الأوائلِ الحاصلةِ على أعلى معدلاتِ التقييم"، مشيرة إلى أنه في حالِ تَسَاوَتِ الدرجاتُ لمادتَيْنِ متقدمتَيْنِ يتم اللجوءُ إلى اعتمادِ تَصويتِ أعضاءِ اللجنةِ على الموادِ المتساويةِ في الدرجات".
ونوهت أبو جلالة إلى أنه خلال العمل، لم تكن أعضاء اللجان على معرفة بأسماء الأشخاص المتقدمين حيث كان يشار إلى المواد بأرقام وليس بأسماء أصحابها.
وفي ختام الحفل، منحت مؤسسة بيت الصحافة الجائزة التقديرية للكتاب للعام 2021 للكاتب والصحفي توفيق أبو شومر.
وعقب أبو شومر على اختياره للجائزة قائلًا: "أعتز ببيت الصحافة على هذا التكريم، وهذه اللفتة الرائعة"، مشيدا ً بدور مؤسسة بيت الصحافة التي حولت الصحافة إلى جسم غير قابل للهدم.
وفي ختام الحفل، تم الإعلان عن الفائزين بجائزة بيت الصحافة لحرية الإعلام 2021 عن كل فئة، وهم على النحو التالي:
فئة القصة الصحفية والتي حكمها كلا من، رشا أبو جلالة ، فادي الحسني، آلاء أبو عيشة، والتي فازت فيها "سجى حمدان".
أما فئة الفيلمِ القصيرِ باستخدامِ الهواتفِ الذكيةِ، والتي حكمها كلا من الصحفيين: أحمد شقورة، حازم أبو حميد، وهشام زقوت، وكان نصيب الفائر كل من المجموعة (نعمة المصري، إيناس الديري، محمود ابو مسلم) عن فيلمهم "هنا غزة".