غزة - بيت الصحافة
بمبادرة من بيت الصحافة – فلسطين، بالتعاون مع الحكومتين السويسرية والنرويجية نُظم، يوم الجمعة 21 مايو/ آيار 2021، لقاءً خاصًا يحمل عنوان "أصوات من غزة" ، جمع ممثلي عن قطاعات مُختلفة من قطاع غزة مع سفراء دول الاتحاد الأوربي ودول أخرى ..
وعُقد اللقاء في مقر بيت الصحافة، عبر تقنية "زوم"، بحضور ومشاركة كلًا من الاستاذ بلال جاد الله رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، والدكتور مدحت عباس مستشار العلاقات الدولية في وزارة الصحة، والمهندس أسامة كحيل رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين، والأستاذة آمال صيام مديرة مركز شؤون المرأة، والأستاذ محمد الجاجة متحدثًا عن الشؤون الانسانية ، والمحامي عبد الله شرشرة منسق وحدة الحماية القانونية للصحفيين، والدكتور مخيمر ابو سعدة الكاتب والمحلل السياسي.
وافتح الاستاذ بلال جاد الله رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، اللقاء مُتحدثًا بلغة الارقام حول الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة على مدار 11 يوم، موضحًا ان العدوان خلف 243 شهيداً، منهم 66 طفلا و39 سيدة و 17 مسناً إضافة الى اصابة 1900.
وأضاف جاد الله، أن العدد الكلي للمهجرين خلال تلك الفترة وصل إلى 75 ألف مُهجر، بينما ارتكبت قوات الاحتلال (72) انتهاكاً للحريات الإعلامية في قطاع غزة.
وتابع "نامل أن يكون هذا العدوان الأخير على القطاع، حتى ينعم أهل غزة بالأمن والحياة، فغزة بحاجة الى كل شي لكن الشيء الأهم هو الامل والحق في الحياة اسوة بكل شعوب العالم".
ومن جانبه تحدث الدكتور مدحت عباس، حول واقع القطاع الصحي في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأهم التحديات والعقبات التي تواجه القطاع الصحي في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين خاصة في ظل تزامن العدوان مع انتشار جائحة كورونا.
وبدوره قدم أسامة كحيل، رئيس اتحاد المقاولين ممثلاً عن قطاع الإنشاءات، في مداخلته نُبذة عن استعدادات المقاولين وشركات الإعمار والإنشاء لإعادة إعمار المنازل والمؤسسات والبنية التحية المتضررة في قطاع غزة، في ظل حجم الدمار الواسع الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.
في حين تحدث المحامي عبد الله شرشرة، ممثلًا عن قطاع حقوق الإنسان حول آثار العدوان على واقع الحريات الإعلامية، مؤكدًا أن مكاتب المؤسسات الصحفية تُعتبر أعيان ذات طابع مدني بموجب القانون الدولي الإنساني، منوهًا إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تفرض قيود على دخول معدات الحماية والسلامة المهنية للصحفيين في قطاع غزة.
كما تحدث الاستاذ محمد الجاجة ممثلًا عن قطاع الشؤون الإنسانية، حول آثار العدوان على واقع النازحين داخليًا وإمدادات المياه والصحة والمساعدات الغذائية والعينية، مطالبًا بتحييد المساعدات الإنسانية عن أي ضغوط سياسية وميدانية والسماح بإدخالها عبر المعابر بشكل دائم.
في حين استعرضت الاستاذة آمال صيام ممثلة عن قطاع المرأة، واقع النساء والانتهاكات المرتكبة ضدهن أثناء العدوان، مُشيرةً إلى أن النساء والأطفال شكلوا نسبة كبيرة من ضحايا العدوان على غزة، ومنوهةً إلى الخشية من ارتفاع كبير في معدلات العنف ضد المرأة في ضوء العدوان والآثار المترتبة عنه لاحقًا .
أما الكاتب والمحلل السياسي مخيمر ابو سعدة، تحدث في مداخلته عن ضرورة إنهاء جذور الصراع المتمثلة في استمرار الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، ذاكرًا أن حل الإشكاليات التي يعاني منها قطاع غزة لا يمكن تصورها في ضوء عدم الوصول إلى حلول نهائية للاحتلال