بيت الصحافة يُنظم لقاءً حواريًا مع الصحفيين في رفح حول الانتخابات العامة

نظم بيت الصحافة – فلسطين، يوم الثلاثاء 2 فبراير 2021، لقاءً حواريًا بعنوان "دور الإعلاميين في تهيئة الأجواء لإنجاح الانتخابات العامة"، ضمن أنشطة مشروع تعزيز الإعلام الحر والمستقل في فلسطين الممول من الحكومتين السويسرية والنرويجية.

وضمن إجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا، عُقد اللقاء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لعددٍ من الصحفيين والصحفيات، شارك فيه الأستاذ محمد شاهين (مسؤول لجنة الانتخابات المركزية في رفح)، والدكتور تحسين الأسطل (نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين)، والإعلامي نادر القصير، والأستاذ عبد الله شرشرة (منسق وحدة الحماية القانونية للصحفيين) التابعة لبيت الصحافة، والأستاذ حاتم أبو طه (مُيسر اللقاء).

وافتتح اللقاء حاتم أبو طه، شاكرًا بيت الصحافة على عقدها هذه الجلسة في محافظة رفح، ومثمنًا لدور المؤسسة في توعية الصحفيين والصحفيات بحقوقهم والتزاماتهم القانونية، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من حديث عن عقد انتخابات فلسطينية عامة، وما سيتبع ذلك من دور للصحفيين ينبغي أن يتم توعيتهم بشأنه.

بدوره قال تحسين الأسطل، إنه يجب على الاعلام الفلسطيني التركيز على تعزيز الوحدة الوطنية، بحيث يصبح الخطاب الاعلامي خال من خطاب الكراهية، وأن دور الإعلام  في هذه المرحلة هو تقريب المسافات وتهيئة الاجواء الإيجابية، ودعم الحوار والتعددية السياسية، مُؤكدًا أن ميثاق الشرف الصحفي لدى النقابة جاري العمل على تحديثه لضرورة توقيع الصحفيين عليه خلال الفترة القادمة.

وأكد الأسطل على أن نقابة الصحفيين ولجنة الانتخابات المركزية ستسهل ممارسة الصحفيين والصحفيات خلال العملية الانتخابية لما لهم من دور رقابي مهم على الانتخابات، وكذلك ضرورة عقد دورات حول السلامة المهنية للصحفيين خلال التغطية الصحفية.

من جهته أشار محمد شاهين، إلى أن لجنة الانتخابات المركزية ستبدأ بتاريخ 10 – 16 فبراير/ شباط 2021، بالتسجيل والتوعية ميدانيًا في محافظة رفح عبر موظفيها في عموم المحافظة، مُشيدًا بنسبة التسجيل المرتفعة في رفح.

ودعا شاهين المواطنين الفلسطينيين إلى التسجيل في الانتخابات، كما حث الصحفيين والصحفيات على التسجيل عبر الموقع الإلكتروني وذلك للحصول على البطاقة الخاصة بالتغطية الصحفية خلال العملية الانتخابية.

وفي كلمة له قال عبد الله شرشرة، إن النظام في فلسطين يتطلب تعديلًا للنظام القانوني حتى يتمكن الصحفي من أداء دورين أساسيين، وهما: الرقابة على الأداء وتقييم جودة النظام الانتخابي، وأن القوانين الحالية لا تسمح للصحفي بممارسة هذا الدور، بل قد تشكل تحديًا أمام الصحفيين والصحفيات في ممارسة دورهم الإعلامي.

ونوه شرشرة إلى أن بيت الصحافة أنشأ مؤخرًا وحدة الحماية القانونية، والتي تهدف إلى المساهمة في تعزيز حرية الإعلام من خلال حماية حقوق الصحفيين والصحفيات، ورفع الوعي القانوني لدى الصحفيين عبر عقد ورش العمل والدورات التدريبية القانونية المتخصصة، وتقديم الاستشارات القانونية وخدمات التدقيق القانوني للصحفيين، ورصد الانتهاكات المتعلقة بحرية الاعلام.

من جانبه تحدث الإعلامي نادر القصير عن  تجربته في تغطية العمليات الانتخابية السابقة التي جرت في الأراضي الفلسطينية، قائلًا "إن العديد من الصحفيين لم يشاركوا في تغطية الانتخابات التي مضى على عقد آخر جولة انتخابية فترة طويلة، وأن الصحفيين بحاجة الى توعية حول أصول التغطية الإعلامية أثناء الانتخابات".

وطالب القصير في كلمته الصحفيين والصحفيات بالتركيز على روح الألفة والتآخي والوحدة، وعدم إثارة السلبيات ولعب دور إيجابي عند تغطية الانتخابات.

وتخلل اللقاء العديد من المداخلات من قبل الصحفيين والصحفيات، والتي تركزت في مجملها على دور الصحفيين خلال تغطية العملية الانتخابية وأبرز المُعيقات التي قد تواجههم.