غزة - بيت الصحافة
عقد بيت الصحافة- فلسطين، اليوم الاثنين، لقاء حواريا بعنوان "واقع انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية"، باستضافة ممثلي الأطر والكتل الطلابية المختلفة؛ لمناقشة سبل إقامة انتخابات لمجالس الطلبة وتفعيلها بقطاع غزة.
وافتتح سكرتير الأطر الطلابية عز الدين علي، اللقاء الحواري، بالحديث عن معيقات إجراء انتخابات مجالس الطلبة بجامعات غزة، مؤكدا أنها "تحتاج لوجود حياة ديمقراطية فعلية".
وذكر أن انتخابات مجالس الطلبة، متعطلة بسبب إلقاء الانقسام بظلاله على الجامعات التي أصبحت كما وصف "رهينة للأحزاب التي تتحكم بالوضع المتعلق بالانتخابات".
وقال إن بعض الأطر الطلابية تعاني من عقبات تمنعها من الانخراط ضمن تفاهم إجراء انتخابات مجالس طلبة في الجامعات، مضيفا : "مثل الشبيبة التي تعاني من الملاحقة الأمنية وعدم السماح لها باتخاذ مكاتب ومقرات في غزة فضلا عن عدم وجود نظام انتخابي موحد داخل الجامعات". وفقا له.
وطالب علي، بتوقيع ميثاق شرف بين جميع الأطراف المعنية من الجهات والوطنية وإدارات الجامعات وغيرها للاتفاق على موعد محدد لإجراء انتخابات لمجالس طلبة الجامعات المختلفة.
بدوره، اتفق سليم الأغا ممثل الشبيبة على هذا المطلب الذي طرحه سكرتير الأطر الطلابية، لافتا إلى وجود معيقات حقيقية تعاني منها الشبيبة.
ووفق الأغا، فإن الشبيبة تعاني من الملاحقة التي تمنعهم من الانخراط ضمن اتفاق إجراء انتخابات مجالس الطلبة، إلا إذا وجدت ضمانة فعلية إضافة إلى ضرورة وجود حرية للممارسة النشاط الطلابي داخل ساحات الجامعات.
من جانبه، نفى محمد فروانة ممثل الكتلة الإسلامية استمرار وجود الملاحقة الأمنية لكوادر الشبيبة، لافتا إلى أن هذا الأمر تم تجاوزه بتوفير الضمانات لهذه الكوادر منذ مدة طويلة، داعياً في الوقت ذاته لضرورة تحرك الأطر الطلابية بشكل ممنهج على أرض الواقع.
أما محمد الشرافي ممثل الرابطة الإسلامية، فقد طرح رأياً آخرًا يتمثل في "ضرورة تطوير السكرتارية الطلابية والارتقاء بها وإعادة تفعيل حضورها في الجامعات؛ من أجل خدمة الطلبة وتوعيتهم للنهوض بهم".
ونوه إلى وجود اتفاق وطني سابق في 2014 على إجراء انتخابات لمجالس الطلبة "لكنه بحاجة لتفعيل"، مثمناً جهود بيت الصحافة في عقد مثل هذه اللقاءات.
وفي الختام، دارت مداخلات مختلفة من قبل طلاب وطالبات الجامعات الذين حضروا اللقاء، حيث شدد بعضهم على أن أزمة الانتخابات هي سياسية تتعلق بحركتي "فتح وحماس"، في حين أرجعها بعضهم لإدارات الجامعات التي تحتاج لمرجعيات من أجل اتخاذ قرار السماح بالانتخابات.