غزة - بيت الصحافة
نظم بيت الصحافة – فلسطين اليوم الخميس 31-10-2019 ، حوارا شبابيا حول الانتخابات الفلسطينية ، بحضور ممثلي فصائل فلسطينية وشباب وشابات إعلاميين وطلبة كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب ان الانتخابات الفلسطينية شأن وطني، يتوجب أن يتزامن إجرائها استتباب للأمن والأمان وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والخروج من الأزمة الراهنة.
وأشار حبيب، لضرورة أن يسبق الانتخابات توافق وطني، ورسم خارطة طريق واضحة، حتى لا تعاد أزمة انتخابات 2006.
وقال حبيب :" الجهاد الإسلامي ومنذ عام 2006 لم تشارك في الانتخابات ، لأنها أحد نتائج أتفاق أوسلو الذي أضر بالشعب الفلسطيني".
وأضاف حبيب :" نريد انتخابات تخرجنا من الأزمة ولا تضعنا في أزمة جديدة وهذه وجهة نظر حركة الجهاد الإسلامي".
من جهته، أكد عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة حماس، بأن الشباب ركيزة أساسية في المجتمع، وأولى اللبنات بتعزيز الوعي بإجراء انتخابات.
وأشار القانوع، إلى أن زيارة رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، لقطاع غزة، مؤخراً أسست لخطوة عملية وبداية لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، على أن تكون الانتخابات هي أولى مداخل تحقيق الوحدة، مؤكداً على ضرورة تكوين قاعدة توافق وشراكة مع الكل الفلسطيني.
وأعلن جهوزية حركة حماس لخوض انتخابات فلسطينية، سواء كانت متتالية أم متزامنة، مؤكداً أن حماس وافقت على الانتخابات وأعلنت جاهزيتها لذلك، استجابة لدعوة الرئيس محمود عباس، بإجراء انتخابات، وتماشياً مع توجه الفصائل، واستجابة لمبادرة الفصائل الثمانية، ونزولاً لمطلب شعبنا وحاجته لتجديد الشرعيات.
وجدد القانوع استعداد حركة حماس لاستقبال الرئيس عباس في قطاع غزة ، من أجل عقد لقاء وطني يكون بداية لترتيب مجريات العملية الانتخابية.
وأكد بأن الانتخابات هي أحد مداخل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وتأسيس عمل وطني مشترك، وأن إدارة الشأن الفلسطيني تتطلب موافقة الكل الفلسطيني.
وأضاف :"حركة حماس لن تكون عائقاً، وستذلل كل العقبات من أجل الوصول لعملية انتخابية".
وتابع القانوع : "إجماع الفصائل، والعملية الانتخابية، أكبر من كل العوائق"، مستطرداً: "جاهزون للقاء وطني مع الرئيس محمود عباس، للاتفاق على خطوات عملية".
ومن جانبه، أكد مأمون سويدان ممثل حركة فتح، بأن موقف حركته واضح منذ سنوات، بالدعوة إلى انتخابات، كونها تعبر عن إرادة شعبنا واستحقاق وطني لا بد منه.
وقال: "نريد انتخابات بمخرجات تسهم بإعادة صياغة المشهد الفلسطيني، ونتجاوز فيها التحديات التي تعصف بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
وأضاف: "نريد انتخابات بقيادات فلسطينية جديدة تحمل الهم الفلسطيني، بمبدأ التوافق والشركة وتحمل المسئولية الوطنية"، مؤكداً أن الوحدة الوطنية والمصالحة خيار استراتيجي لحركة فتح لا عودة عنه.
وأكد بأنه لا يجوز مصادرة حق الشباب في التعبير عن رأيهم، مشيراً إلى ضرورة أن يكون لدى الشباب تمثيل في المجلس التشريعي والنقابات.
وشدد سويدان على ضرورة أن تعمل الانتخابات على تمكين الشباب عبر مشاركة فعلية منهم، داعيا الشباب أن يقوموا بترتيب صفوفهم وبلورة مفاهيمهم وأفكارهم ليكون لديهم تمثيل حقيقي في البرلمان الفلسطيني، بمنطق تحديد الشرعيات، والدفع بوجوه جديدة.
وقال: " تلقينا موقف حركة حماس بإيجابية، وأتمنى أن يكون الموقف المعلن له ترجمة فعلية على أرض الواقع".
بدوره قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن أهم عنصر في المرحلة المقبلة استعادة الوحدة الوطنية، سيما وأن التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني تفرض إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني لتحوله لنظام برلماني رئاسي تحكمه مؤسسات.
وقال أبو ظريفة: " الانتخابات استحقاق دستوري وسياسي، ومن يخذل البعد السياسي للانتخابات، لا يريد لها أن تتم"، مضيفاً: "نريد انتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس"، مع ضرورة أن يؤخذ البعد السياسي بعين الاعتبار، سيما وأن مهمة الانتخابات إعادة بناء النظام السياسي.
وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك حوار على مستوى قيادي وعلى مستوى الأمناء العامين للفصائل، لتهيئة الظروف والمناخات للانتقال خطوة إلى الأمام في موضوع الانتخابات.
وقال :" الانتخابات قضية لا بد ان تكون ممرا لتوحيد الحالة الفلسطينية التي تعاني من التفكك بفعل الانقسام".
وأكد على ضرورة تحويل الانتخابات لمحطة عبر تشكيل برنامج نضالي، يعيد بناء المؤسسة الفلسطينية والبرنامج، لحمل المشروع الوطني الفلسطيني، على أن تكون حكومة قائمة على الشراكة والوحدة في إطار سياسي تضعها أمام مسئولياتها.
من جهته أكد ماهر مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ان نجاح الانتخابات يتطلب وجود ضغط شبابي وشعبي وجماهيري، داعيا إلى الشروع بمبادرة الفصائل ومبادرة الرئيس محمود عباس لتحديد موعد الانتخابات، من أجل انتخاب قيادة فلسطينية قادرة على حمل المشروع الفلسطيني.
وقال مزهر: "الانتخابات حق دستوري، وشعبي ومن حق الأجيال الوصول إلى صندوق الانتخابات، إضافة إلى تهيئة المناخات لوقف الاغتيال والملاحقة، مع الدعوة لاجتماع قيادي يتم عبره تحديد آلية إجراء العملية الانتخابية".
وأضاف: "نحن أمام مجموعة من الإشكاليات، وما زلنا نعيش حالة الانقسام رغم الترحيب بالانتخابات"، مطالباً بقانون لتنظيم العملية الانتخابية، على أن تجري الانتخابات وفق حالة من التوافق الوطني.
كما دعا إلى اجتماع قيادي شامل بوجود الرئيس محمود عباس، لتحديد الأساسيات التي يجب أن تجري عليها العملية الانتخابية، مطالباً بإعادة تفعيل منظمة التحرير على مبدأ الشراكة وضخ دماء جديدة لتكون الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.
وتخلل اللقاء العديد من التساؤلات والمناقشات من قبل الشباب الحاضرين، حيث أجاب ممثلي الفصائل عن استفساراتهم كافة.