غزة / 21 / 12 / 2015 / أجمع ممثلو فصائل فلسطينية على ضرورة بناء مشروع وطني قوي عبر مراجعة شاملة لكل مراحل النضال الفلسطيني على مدار السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها مؤسسة بيت الصحافة ضمن برنامج (واجه الصحافة) ظهر اليوم الاثنين ، بحضور كلا من د. فيصل أبو شهلا القيادي البارز في حركة (فتح) ، والدكتور غازي حمد القيادي البارز بحركة (حماس) ، والقيادي بالجبهة الشعبية جميل مزهر والقيادي بحركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، ونخبة من الكتاب والمثقفين الفلسطينيين وهم ، الكاتب مصطفى ابراهيم ، والكاتب أكرم عطا الله ، والكاتب توفيق أبو شومر ، والكاتب عاطف أبو سيف ، والكاتب طلال عوكل ، والكاتب محسن أبو رمضان ، والكاتب حسام الدجني ، والكاتبة دنيا الأمل اسماعيل ، والكاتب هاني حبيب ، والكاتب فريح أبو مدين ، والكاتب عبدالناصر فروانة ، والكاتب حسن عبدو ، والكاتب مخيمر أبو سعده ، والكاتب حلمي موسى.
وقال أبو شهلا ان القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرة حقيقية من أجل تصفيتها وتدميرها بالكامل ، لان اجراءات اسرائيل على الارض تدلل ان هذا النهج يسير نحو هذا الهدف.
وأضاف:" ان مشروع تصفية القضية الفلسطينية موجود منذ القدم ، منذ انسحاب ارائيل شارون من قطاع غزة ، اضافة الى جدار الفصل العنصري ، والاستيطان المنتشر في كل مناطق القدس والضفة الغربية وتهويد المسجد الاقصى ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً".
وأوضح ان اسرائيل وضعت المواطنين الفلسطينيين بحالة يأس واحباط بدأت تستشري بداخلهم نتيجة اجراءاتها على الارض وعدم وجود مخرج حقيقي لكافة المشاكل والازمات.
وأكد أبو شهلا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية فعلا وليس قولاً ، داعياً لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاقيات المصالحة الوطنية.
بدوره أكد د. غازي حمد القيادي بحركة حماس ان المشكلة الفلسطينية طويلة ومعقدة وتراكمية" والحلول التي توضع هي حلول جزئية وترقيعية".
ودعا حمد الى اعادة بناء المشروع الوطني ليستوعب الكل الفلسطيني ، وهو سيكون قاعدة أساسية لحل جميع القضايا والمشاكل العالقة.
من جانبه ، قال جميل مزهر ان المشكلة تكمن في الصراع على السلطة والمشروع الوطني والذي يتعمق في إطار السلطة وهذا ما يخلق حالة من الصراع الدائم.
وبين ان هذا الصراع يأتي على حساب الشعب الفلسطيني ، "ولم نعد قادرين على حل مشكلات المشروع الوطني" بل أصبحنا نبحث عن حلول ومشاكل يومية للمواطنين.
وأكد على عدم وجود إرادة حقيقية للمضي قدما في ملف المصالحة الوطنية ، مبيناً ان المشروع الوطني بحاجة الى مراجعة شاملة وتصحيح المسار الوطني.
ودعا مزهر الى ضرورة عقد الاجتماع الاطار القيادي الموحد من أجل وضع حلول لكل المسائل والاشكاليات الفلسطينية.
بدوره أكد خالد البطش القيادي بالجهاد الاسلامي ان الحلول موجودة لكل المشاكل الفلسطينية لكن المشكلة تكمن في آليات تنفيذها.
وتساءل البطش حول كيفية تطبيق اتفاقيات المصالحة وليس البحث عن حلول لها ، داعياً الى التركيز على الآليات لدفع الاطراف لتطبيق بنود المصالحة الوطنية.
وأوضح ان الثقافة السائدة في المصالحة هي المحاصصة وليس الشراكة الحقيقية ، مطالباً الرئيس عباس وخالد مشعل بضرورة الاجتماع لبدء تنفيذ بنود المصالحة.
وطالب البطش بضرورة عقد الاطار القيادي لتدارس الوضع الفلسطيني وانهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، داعياً للمشاركة في النظام السياسي والمشروع الوطني الفلسطيني.
وتخلل الجلسة الحوارية ابداء آراء ومقترحات من عدد من الكتاب الحاضرين وذلك في إطار وضع مخرجات حقيقية للتوصل الى حلول لكافة القضايا الفلسطينية العالقة.
وطالب عدد من الكتاب والمثقفين مؤسسة بيت الصحافة بضرورة عقد مثل هذه الجلسات واللقاءات بشكل دوري ومستمر من أجل وضع مخرجات حقيقية للوضع الفلسطيني الراهن.
بدورها أبدت مؤسسة بيت الصحافة استعدادها لتطوير مثل هذه اللقاءات والعمل على عقدها بصورة مستمرة ودائمة.
"جدير بالذكر ان هذا اللقاء يأتي ضمن أنشطة مشروع تمكين حرية التعبير والديمقراطية والاعلام الفلسطيني المستقل الممول من الحكومتين النرويجية والسويسرية".