غزة - بيت الصحافة
نظم بيت الصحافة - فلسطين بالشراكة مع مؤسسة REFORM الخميس الموافق 12 سبتمبر 2019، لقاءً حواريا بعنوان " إلغاء الأدوار النمطية للنساء من خلال تعزيز الخطاب القانوني النسوي "، وذلك ضمن أنشطة مشروع " تعزيز المساواة والانسجام المجتمعي الفلسطيني من خلال تحدي الصور النمطية السائدة تجاه المرأة"، والممول من مؤسسة GVC الايطالية، هذا اللقاء الحواري الذي يعتبر واحد من مجموعة من اللقاءات الحوارية التي سيتم تنفيذها خلال فترة المشروع بهدف تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بعمل المرأة من النواحي الاجتماعية والقانونية والاقتصادية وغيرها مع التركيز على أهم التحديات التي تضطر المرأة لمواجهتها.
تم تنفيذ هذا اللقاء الحواري بحضور الأستاذة هبة الدنف المستشارة والباحثة القانونية، حيث سلطت الضوء على واقع المرأة الفلسطينية عبر أرقام وإحصائيات عبرت عن المعاناة المستمرة التي تواجهها في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة زادت من وتيرة العنف والتهميش الممارس بحقها، حيث عرضت الدنف مجموعة من الانتهاكات التي مورست ومازالت تمارس بحق المرأة الفلسطينية على أساس التمييز وعدم المساواة بين الجنسين في مجالات مختلفة، هذا وقد أوضحت الدنف أن هذه الانتهاكات طالت الحق في الحياة والصحة والتعليم والعمل والمشاركة السياسية وصناعة القرار، معرجة إلى الاتفاقيات الدولية التي تختص بحماية المرأة من كافة أشكال التمييز والاضطهاد ومن أهمها اتفاقية سيداو وحقوق الإنسان ومدى تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات في فلسطين.
ومن جهة أخرى شارك الحضور بمجموعة من الأسئلة التي فتحت مجالا للنقاش أدى إلى الخروج بمجموعة من التوصيات على صعيد الحضور أنفسهم وعلى الصعيد المجتمعي، وكان من أهم هذه التوصيات، أن العمل القانوني لابد له من تغطية إعلامية تكفل نشره وتضمن العمل بموجبه، بالإضافة إلى ضرورة التمكين الإعلامي للعاملين/ات في المجال القانوني ، والتمكين القانوني للعاملين /ات في المجال الإعلامي كونها مجالات تكمل بعضها البعض ضمن رؤية سياسية قانونية مجتمعية واضحة، مع التركيز على إعلاء صوت المرأة قانونيا واعلاميا لمحاربة كافة أشكال التمييز والانتهاكات التي تمارس بحقها.
جدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى تحدي الممارسات والسلوكيات التمييزية والإقصائية، التي تسهم في تعزيز عدم المساواة بين الجنسين وذلك من خلال توفير مساحات آمنة للفئات المهشمة سيما الشباب والنساء، ومناقشة القضايا المجتمعية المبنية على النوع الاجتماعي، وتحسين تبادل الخبرات بين مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني لتعزيز الانسجام المجتمعي.