غزة - بيت الصحافة
نظم بيت الصحافة - فلسطين بالشراكة مع مؤسسة REFORM الأربعاء الموافق 24 يوليو 2019، لقاءً حواريا بعنوان "عمل المرأة بين النمطية والإبداع – تحديات وتوصيات"، وذلك ضمن أنشطة مشروع " تعزيز المساواة والانسجام المجتمعي الفلسطيني من خلال تحدي الصور النمطية السائدة تجاه المرأة"، والممول من مؤسسة GVC الايطالية.
هذا اللقاء الحواري الذي يعتبر واحد من مجموعة من اللقاءات الحوارية التي سيتم تنفيذها خلال فترة المشروع بهدف تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بعمل المرأة من النواحي الاجتماعية والقانونية والاقتصادية وغيرها مع التركيز على أهم التحديات التي تضطر المرأة لمواجهتها.
وتم تنفيذ هذا اللقاء الحواري بحضور كل من الإعلامية رولا عليان بصفتها ميسرًا للقاء والأستاذة ديما شعشاعة والأستاذ حمدي شعشاعة بصفتهم أصحاب تجربة شخصية ناجحة في مجال ريادة الأعمال، حيث سلطت ديما شعشاعة الضوء على الكثير من التحديات التي تعثرت بها عند إطلاقها لمشروعها "تذكار" مواجهة بذلك صعوبات اقتصادية واجتماعية وأخرى بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة من نقص في المواد الخام ومستلزمات العمل.
وأكدت على الدور التكاملي والمساند لأخيها حمدي شعشاعة الذي كان بمثابة ركيزة أساسية لها للنهوض في كل مرة، في تحدي واضح وصريح للتنميط المجتمعي الذي يحول دون تولي الأخوات أدوارً رئيسية في الأعمال التجارية.
جهته أكد حمدي شعشاعة أنه كان ومازال مقتنعا أن أخته ديما هي أفضل شريك حظي به منذ أن كان مشروع " تذكار" مجرد فكرة.
وبهذا الصدد أكدت الصحفية رولا عليان خلال مداخلتها أن المرأة في المجتمع الفلسطيني مازالت تعاني تنميطا مجتمعيا وتميزا جندريا واسع النطاق في مجال الدراسة والتخصص وآفاق العمل المتاح وبالأخص في المناطق المهمشة الأكثر فقرا، حيث طرحت ومن واقع تجربتها الشخصية في مجال العمل الصحفي منذ ما يزيد عن 17 عاما، الكثير من أمثلة التنميط والتهميش التي عانتها الصحفيات في ذلك الوقت، ونظرة المجتمع لهن لتواجدهن في ساحات الخبر صباحا ومساءً جنبا إلى جنب مع الصحفيين من الذكور.
كما وأكدت أن ما أكتسبته المرأة حاليا إنما جاء نتيجة عمل وتحدي ومواجهة صعبة خاضتها النساء في الكثير من المجالات وعلى كافة الأصعدة، مشيرة إلى أن التحدي مازال مستمرا وأن المرأة الفلسطينية مازالت على قدر هذا التحدي.
وخرج اللقاء بعدة توصيات، أهمها أن التغيير يبدأ من ذات وداخل كل فرد في المجتمع ، وأن الرجل والمرأة هما كفتان لميزان واحد، بالإضافة إلى التركيز على ضرورة تفعيل القوانين الخاصة بعمل المرأة وزيادة دورها على قاعدة من الكفاءة، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ دراسات وأبحاث لتقديم حلولا أكثر إبداعية لتخطي التحديات التي تواجه المرأة.
جدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى تحدي الممارسات والسلوكيات التمييزية والإقصائية، التي تسهم في تعزيز عدم المساواة بين الجنسين وذلك من خلال توفير مساحات آمنة للفئات المهشمة سيما الشباب والنساء، ومناقشة القضايا المجتمعية المبنية على النوع الاجتماعي، وتحسين تبادل الخبرات بين مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني لتعزيز الانسجام المجتمعي.