غزة / 13 / 3 / 2017 / عقدت جمعية السلامة الخيرية لرعاية الجرحى وذوي الاعاقة اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا احياءً ليوم الجريح الفلسطيني الذي يصادف الثالث عشر من مارس من كل عام، وذلك في مقر بيت الصحافة – فلسطين بمدينة غزة.
وتحدث في المؤتمر الصحفي كل من محمد النحال مدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، والنائب في المجلس التشريعي هدى نعيم، وصلاح عبد العاطي مدير مركز مسارات للدراسات والأبحاث، ود. صلاح الهمص نائب رئيس مجلس ادارة جمعية السلامة الخيرية، وبحضور عدد من الجرحى والصحفيين.
واعتبر النحال خلال كلمة له في المؤتمر، أن يوم الجريح الفلسطيني هو يوم وطني بامتياز، وأن الجرحى هم طاقات الوطن وليس كما يسمونهم البعض بالإعاقات، "منهم أبطال رياضيين ومنهم متعلمين وأساتذة الجامعات.
وقال النحال: "نرى أننا مقصرون في الكثير من حقوقهم، ونؤكد للجميع أن مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى تتعامل مع كل الوطني الفلسطيني بعيدا عن انتماءاته، وهناك قوانين ولوائح تنظم عمل المؤسسة"، مشيرا الى أن مؤسسته تعمل على مدار الساعة وبشكل حثيث للتخفيف على الجرحى والشهداء.
من جهتها، قالت النائب في المجلس التشريعي هدى نعيم، أن المجلس التشريعي حرص على سن رزمة من القوانين من أجل تحصين الجرحى ، موضحة ، أن المادة 22 من القانون الاساسي الفلسطيني، نصت على أن رعاية الجرحى والمتضررين والمعاقين واجب، وينظم القانون أحكامه وتكفل السلطة الوطنية لهم خدمات التعليم والتأمين الصحي والاجتماعي.
وأشارت نعيم الى أن لديهم مسودة قانون خاص بالجرحى لم تنجز لأسباب بعدها سياسي وأمني، مؤكدة أن المجلس التشريعي لم يتوقف لحظة عن النضال لتحصيل كافة الحقوق المنصوص عليها بالقانون حتى انجاز القانون الخاص بالجرحى.
بدوره، طالب المحامي صلاح عبد العاطي مدير مركز مسارات للدراسات والأبحاث، بضرورة تشكيل لجنة وطنية مجتمعية وبمشاركة القوى السياسية لكي تعمل على وضع خطة استراتيجية لدعم شريحة الجرحى وذوي الاعاقة، وأن يكون لدى اللجنة رؤية ورسالة واضحة لتعمل من أجل ضمان احتياجات هذه الفئة.
وأوصى عبد العاطي بإقرار قانون خاص بالجرحى الفلسطينيين على مدار تاريخ الثورة الفلسطينية، اضافة لتوفير رقابة حكومية واعتماد اليوم الوطني للجريح الفلسطيني بقرار من الحكومة الى جوار قرار منظمة التحرير.
ودعا الى تدشين نظام معلوماتي وطني يقوم بتوثيق جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الجرحى ويكفل سبل متابعة وانتزاع حقوقهم ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، موضحا ان ذلك يتطلب استراتيجية وطنية لمقاضاة اسرائيل وهي استراتيجية تائهة وغائبة عن المستوى الرسمي.
من جانبه، أكد صلاح الهمص نائب رئيس مجلس ادارة جمعية السلامة الخيرية لرعاية الجرحى بقطاع غزة استمرارهم في إحياء هذا اليوم من أجل أن تبقي قضية الجرحى حاضرة في أذهان الجميع لعدالة قضيتهم، والضغط على كافة المسؤولين وصناع القرار للوقوف عند مسئولياتهم تجاه احتياجاتهم الإنسانية العادلة التي تكفل لهم سبل العيش الكريم.
واستعرض الهمص الأنشطة الذي قامت بها الجمعية لإحياء يوم الجريح الفلسطيني في الأعوام الماضية وكان من أبرزها إطلاق مؤتمر فلسطين الدولي الأول للجرحى وذوي الإعاقة.