غزة / 23 / 2 / 2017 / شارك بيت الصحافة أمس الاربعاء في افتتاح المؤتمر الدولي الأول لمدافعين عن حقوق الانسان في فلسطين والذي عقد في مدينتي رام الله وغزة وكان تحت عنوان (تمكين المدافعين عن حقوق الانسان وسبل حمياتهم ) بإشراف المركز الفلسطيني لاستقلال القضاء والمحاماة "مساواة" وشبكة المدافعين عن حقوق الانسان الفلسطينية بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي.
وأكد الحضور على أهمية تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والرأي والتعبير، سبيلا مهما لضمان تعزيز صمود المواطن في أرضه بوجه الاحتلال الاسرائيلي، أكبر منتهك للحقوق.
وقال نائب نقيب المحامين النظاميين حاتم شاهين، في كلمته بالمؤتمر: "هناك اهمية خاصة في فلسطين لاحترام حقوق الانسان في فلسطين، ولتعزيز ثقافة حرية الرأي والتعبير، لتعزيز حقوق وصمود المواطن الفلسطيني، الذي يرزح تحت أسوأ احتلال، يسحق كامل حقوق شعبنا".
وأضاف شاهين: "للأسف فإنه في واقع الانقسام السياسي المؤلم، وغياب الرؤية الموحدة، وانعدام مشروع عربي مشترك، اصبح تحقيق واقع الحريات والحقوق كما هو مفترض صعب".
وأكد شاهين أن واقع القمع الاحتلالي، والانقسام السياسي الداخلي خلق بيئة تدفع بالشباب بالتفكير لهجرة الوطن، مع العقبات التي تواجهها حرية الرأي والتعبير، وهو ما يجب معالجته والتصدي له، بالشراكة مع كل الأطراف الفاعلة والمسؤولة في هذا المجال.
بدوره، قال موسى أبو ادهيم ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان: "ان اهم منطلق لعمل المؤسسات الحقوقية والقانونية العاملة في الوطن، يتمثل في ما كفلته الامم المتحدة حقا لكل شعوب وافراد العالم في سبيل التصدي لسياسة الاحتلال العنصرية".
واشار إلى ان الهيئة في اطار عملها اليومي في حماية حقوق المواطن الفلسطيني، تحرص على متابعة قضايا حقوق الانسان، والانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن قضايا حقوق الانسان، اضافة لقضايا الصحفيين ووسائل الاعلام التي تتعرض للمضايقات فيما يتعلق بقضايا انتهاكات حرية الرأي والتعبير، الى جانب قضايا النقابات والمؤسسات.
من جهته أكد ممثل بيت الصحافة محمد داوود على أهمية ودور الاعلام في فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وتثبيت مطالب الشعب الفلسطيني العادلة في جميع عواصم العالم.
وقال داوود ان بيت الصحافة عقد مئات ورش العمل والدورات التدريبية وحملات الضغط والمناصرة والتي سلطت جميعها الضوء على حرية الرأي والتعبير كحق أساسي ومكفول لكل فرد في المجتمع.
وأوضح أنه ورغم المعيقات والصعوبات الا ان بيت الصحافة مستمر في نقل رسالته الصادقة والهادفة.
وبحسب المؤتمر فإن شبكة المدافعين عن حقوق الانسان الفلسطينية، تهدف للدفاع عن حقوق الانسان من خلال التواصل والتشبيك من بين المؤسسات الحقوقية والقانونية، وما بينها وبين المواطن، عبر توفير الحماية القانونية في حال انتهاك الحقوق، ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين بحقوقهم القانونية.