غزة / 12 / 11 / 2016 / اختتم بيت الصحافة – فلسطين اليوم السبت مشروع تعزيز الاعلام الموضوعي في غزة والممول من مؤسسة روزا لوكسمبورغ الالمانية ، بحضور ضيف الشرف بوشاك مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وعدد من المؤسسات الاعلامية والشخصيات الاعتبارية وصحفيين واكاديميين وحقوقيين.
و قال بلال جاد الله رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة أن بيت الصحافة ومنذ انطلاقه اولى اهتماما كبيرا بشريحة الإعلاميين الجدد ونشطاء الاعلام وجميع كليات الاعلام لما في ذلك من أهمية كبيرة في المستقبل، مؤكدا أن هذا الجيل من الصحفيين والصحفيات سيكون جيل المستقبل.
وأضاف: من أولوياتنا التركيز على الإعلاميين الشباب الذين وصل تعدادهم إلى عشرات المجموعات الإعلامية الشبابية، مبيناً أنه ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة و رغم المعاناة إلا أن دور الشباب يبقى فعال، وأهم ما يميزهم هو العمل التطوعي.
وأكد جاد الله أن بيت الصحافة عمل منذ البداية وفق خطة استراتيجية واضحة في عدة مجالات ووفق برنامج واضح ومتكرر سنويا وهو تعزيز حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أنه استكمالا لهذه الأنشطة عمل بيت الصحافة بالشراكة مع مؤسسة (ROSE LUXEMBURG) الألمانية على هذا المشروع والذي استهدف 30 طالباً من قسم الصحافة والإعلام على مدار أشهر طويلة.
وأوضح أن الفئة المستهدفة تلقت تدريبات ولقاءات تثقيفية، وعملت وفق تدريبات ميدانية في نهاية المشروع في وكالة "سوا" الإخبارية.
وتابع جاد الله: نحن نتطلع لتحقيق ولو لجزء بسيط من الإعلام الموضوعي، حتى نتمكن من خلق جيل إعلامي يعمل بموضوعية ويستطيع مواجهة آلة الإعلام الإسرائيلية ، مشيرا إلى أن فلسطين لا ينقصها إلا إعلاميين وإعلاميات ينقلون الحقيقة كما هي.
وبين أن الجزء الآخر والمهم هو كيفية مخاطبة الإعلام الدولي وتأثير هؤلاء الصحفيين والصحفيات في الرواية الدولية، وكيف نستطيع أن نحدث اختراقا في الإعلام الدولي برؤية فلسطينية واضحة، وإعلام فلسطيني وطني ومهني ويعزز حرية الرأي والتعبير، آملا أن يكون الطلبة والطالبات قد حققوا ما كانوا يتطلعون إليه ونأمل أن يستمر للعام القادم.
من جانبه أكد السيد بو شاك مدير عمليات الاونروا بغزة على أهمية الاعلام الموضوعي لما له من قدرة على حل وجهات النظر المختلفة والتحدث بشكل موضوعي لعكس كل القضايا.
وأضاف بو شاك أن :" أوضاع الشباب في غزة أوضاع صعبة جدا ومع الواقع الذي يعيشه الجميع، وأنا أدرك هذه الصعوبات بما في ذلك الحصار المفروض منذ ما يقارب عشر سنوات".
ولفت إلى أن القدرة على الوصول إلى باقي العالم صعبة إلا عبر الطريقة الافتراضية، بدون التطرق إلى كل المشاكل والتحديات التي يواجهها الشباب ومن ضمنها فرص العمل وقلتها.
وعبر بوشاك عن انبهاره لرؤيته عدد كبير من النساء والشباب الذين يعملون معا للكتابة و للقدرة على عكس هذه القضايا.
وبين ان الاعلام الدولي قوي جداً ويتم ضخ الرسائل بمختلف الطرق بما في ذلك منابر التواصل الاجتماعي، مشيراً الي أهمية المصداقية في ايصال الرسائل لما لها من تأثير على العالم.
وقال :" نعمل هنا مع شركاء آخرين بغزة وآمل وأتطلع كذلك لان استمر بالعمل معكم وادعم عملكم، لنحاول جميعا تغيير الوضع المحزن جدا الموجود هنا ونعيشه آلا وهو الحصار والاحتلال.
من ناحيتها قالت سحر صرصور منسقة مشروع تعزيز الاعلام الموضوعي إن :" بيت الصحافة أطلق فكرة مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي، انطلاقا من إيماننا بأن الإعلام هو المنبر الجماهيري الأضخم للتعبير عن آراء المواطنين ولدوره البارز في تشكيل المجتمعات والرأي العام وتوجيه المواقف والاتجاهات عند الأفراد وحرصا منا على بناء قدرات الصحفيين الشباب على بناء منتوج إعلامي موضوعي بعيدا عن التحيز ".
وأضافت أن من أهداف المشروع بناء قدرات صحفيين شباب من كلا الجنسين وذلك كي يكون قادرين على الدفاع عن قضيتنا الفلسطينية العادلة.
وفصلت صرصور انجازات مشروع تعزيز الاعلام الموضوعي والذي شمل على دورت تدريبية وجلسات تثقيفية ولقاءات تبادل الخبرات ولقاءات في الجامعات بغزة والتدريب العملي في وكالة سوا الاخبارية.
بدورها شكرت المتدربة مريم ناجي في كلمه لها نيابة عن المتدربين كل من ساهم في إتمام هذا المشروع بداية من بيت الصحافة ومؤسسة روزا لوكسمبورغ الالمانية التي قامت بتمويل هذا المشروع .
وتمنت ناجي من المؤسسة الالمانية مزيداً من العطاء لمثل هذه المشاريع ، وتحديداً بعد تلقي المتدربين دورات على أيدى مدربين خبراء في عدة مجالات بالإعلام.
وقالت ناجي :"حصدنا الكثير من المعلومات والمعرفة خلال اللقاءات التثقيفية ولقاءات تبادل الخبرات التي كانت تنظمها بيت الصحافة ضمن المشروع (..) متمنية أن يستمر العطاء لمثل هذا الأفكار الإعلامية، وتقديم الدورات والتدريبات بشكل متواصل من بيت الصحافة.
وعن قصة نجاح في المشروع عبر عاهد علوان عن فخره بأن يكون نموذج نجاح لمشروع تعزيز الاعلام الموضوعي.
وقال علوان :" لقد نجحتُ في هذا المشروع عدة مرات أجدرها أنه تم اختياري من بين مائتي صحفي وطالب إعلام لأكون من بين ثلاثين متدرب لكي أخوض غمارَ أنشطة هذا المشروع ونجحتُ أيضا حينما تم اختياري من أصل ثلاثين متدرب لأكون بين خمسة عشر متدرب بفترة تمديد المشروع والمرة الأخيرة التي نجحتُ فيها وهي الأجدر بالذكر أنه تم اختياري لأكون أمامكم كقصة نجاح للمشروع ".
وأكد علوان على أنه عرف أهمية الاعلام الموضوعي خلال فترة التدريب بالمشروع الالماني ، وبات ينجز المواد الاعلامية بكل مهنية واستقلاليه وموضوعية وبشكل سريع عن ذي قبل.
وأوضح ان التدريب في وكالة سوا الاخبارية شكل علامة فارقة على المستوى المهني، مبيناً ان بيت الصحافة سخر منذ اللحظات الاولى لانطلاق المشروع كل طاقاته وكوادره من أجل انجاحه .
وخلال الحفل تم عرض مقطع فيديو يلخص انجازات مشروع تعزيز الاعلام الموضوعي ، وتلى ذلك فقرة جماعية للمتدربين تحدثوا عن انجازاتهم أثناء المشروع.
وتخلل الحفل كذلك فقرة دبكة شعبية من أداء فرقة فلسطين للدبكة الشعبية.
وكرم رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بلال جاد الله ضيف الشرف السيد بوشاك مدير عمليات الاونروا بغزة وكذلك منسقة مؤسسة روزا لوكسمبورغ الالمانية بيسان شحادة ، كما تم توزيع دروع التكريم على المشاركين في المشروع ومنهم اعلاميين واكاديميين وحقوقيين وعدد من رؤساء أقسام الصحافة في الجامعات الفلسطينية بغزة.
وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على المتدربين في مشروع تعزيز الاعلام الموضوعي.