غزة / 23 / 10 / 2016 / أطلق بيت الصحافة – فلسطين ، اليوم الأحد حملة إعلامية إلكترونية لتفعيل قضية إعادة اعمار غزة وتسليط الضوء على معاناة المتضررين تستمر لثلاثة أيام وتشمل أنشطة إعلامية متنوعة .
وقال بلال جاد الله رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة" إن هذه الحملة تهدف لتسليط الضوء على معاناة النازحين وسكان الكرفانات, ولإرسال رسالة للعالم من أجل لفت الانتباه لمعاناة القطاع وتفعيل الاعمار وتسريعه.
وأشار إلى أن الحملة تمت بمشاركة عدد من المؤسسات وهي " مبادرة متابعة الدعم الدولي ومركز الإعلام المجتمعي ومقهى الإعلام الاجتماعي وموقع "We Are Numbers" ومجموعة "Gaza Through My Eyes" .
وبيّن جاد الله أن الحملة ستستمر لثلاثة أيام اعتباراً من اليوم وسيتم فيه التغريد على هشتاج " #غزة_اعمار_لم_يكتمل" وسيستمر التغريد حتى الساعة الخامسة مساءًا, في حين أن اليوم الثاني سيكون فيه عقد لقاء مميز بين أصحاب البيوت المدمرة والمسؤولين بحضور إعلامي بعنوان "المتضررون بين المسؤولين والإعلام".
ونوه إلى أن اليوم الثالث سيكون عبارة عن معرض صور التقطت حديثاً ، ترصد معاناة أصحاب البيوت المدمرة وأصحاب الكرافانات.
بدوره أشاد جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بالحملة والقائمين عليها, معتبرا أن إطلاقها يدل على الرؤية الواضحة لبيت الصحافة بحيث ينتقل الإعلام من نقل الحدث ومتابعته إلى مرحلة صناعة الحدت .
وأشار إلى أن إطلاق بيت الصحافة لهذه الفعالية مهم جدًا في نقل الصورة وتركزها على الواقع الذي يعاني منه المدمرة بيوتهم وسكان الكرفانات, والحدث المهم في هذه الحملة هو تحريك قضية أساسية ومهمة وهي إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حرب 2014 .
وأوضح الخضري أنه قد مر عامين على انتهاء الحرب ولازال الاعمار بطئ بفعل الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات, حيث بين ان "هناك 3 آلاف وحدة سكنية مدمرة تم إعادة اعمارها و3 آلاف أخرى يوجد لها تمويل دون وجود مواد بناء حيث أن الاحتلال لم يسمح بإدخال مواد بناء لها و6 آلاف وحدة سكنية لا يوجد لها تمويل ولا مواد بناء ".
وطالب المجتمع الدولي بتوفير التمويل اللازم لكل المنازل المهدمة والتي لا يوجد لها تمويل والضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال مواد البناء .
واعتبر الخضري أنه سيكون لهذه الحملة أثر بالوصول لصناع القرار وللمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل تسهيل عملية إدخال مواد البناء.
من جانبه شكر ماهر الطباع مدير العلاقات العامة والإعلام بالغرفة التجارية بيت الصحافة على تنظيمه لهذه الحملة وتسليطها الضوء على هذه القضية الهامة .
وقال الطباع أن السلطة تقدمت بخطة لإعادة الاعمار بغزة، قيمتها 8 مليار دولار في مؤتمر المانحين بالقاهرة (..) مبيناً ان ما تم رصده في مؤتمر لإعادة الاعمار من قبل الدول المانحة هو 5 مليار و82 مليون دولار وتم رصد بـ3مليار و507 مليون دولار لإعادة الإعمار والباقي لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية .
وأشار إلى أنه حسب التقارير الأخيرة الصادرة من البنك الدولي تم الإيفاء بـ مليار و 596 مليون ما يشكل 46% من الأموال التي تعهدت الدول المانحة بتقديمها.
وبيّن الطباع أن إحدى المؤسسات الدولية أصدرت بيان في 30/8/2014 قالت فيه "إن عملية إعادة اعمار غزة سوف تستغرق 20 عاما في حال تم إدخال مواد البناء بالطريقة الحالية واتباع سياسة التقطير بإدخال المواد اللازمة".
وأوضح ان أجمالي الوحدات السكنية المدمرة بلغ 171 ألف وحدة ، في حين بلغ عدد الوحدات المدمرة كليا 6800 وحدة ، وبلغ عدد الوحدات المدمرة كليا 11 ألف وحدة سكنية، وما تم اعماره من تلك الوحدات 1308 وحدات سكنية وهي بنسبة 11.89% يعنى اقل من 12% في اعمار الوحدات السكنية المدمرة بالقطاع .
وأضاف الطباع هناك 3205 وحدة قيد الإنشاء و 2494 وحدة يتوفر لها تمويل بدون آلية لإدخال مواد البناء, وهناك تقريبا 3993 وحدة لا يوجد لها تمويل.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي باختلاف مجالاته الصناعي والخدماتي والتجاري و كل ما تم استهدافه بالحرب الاخيرة ، بين الطباع ان عدد المنشآت الاقتصادية التي تم استهدافها بلغ 5153 منشاة اقتصادية وبلغ حجم ضررها 152 مليون دولار ، وما تم رصده لهذه المنشآت الاقتصادية فقط 25 مليون دولار من المنحة الكويتية و القطرية لتمثل 16% من حجم الأضرار".
وأكد الطباع أن كمية الاسمنت الواردة إلى قطاع غزة لا تتجاوز 33% من الاحتياجات في قطاع غزة .
بدورها قالت ممثلة مبادرة متابعة الدعم الدولي حنين السماح ان إعادة اعمار القطاع ليست محصورة فيما دمره الاحتلال خلال الحرب الأخيرة لكنها تشمل ما دمره خلال الحروب الثلاثة الماضية .
وأوضحت السماك أن اتفاقية اعماء غزة تبين في أول بنودها ضمان الأمان لإسرائيل دون الالتفات أو التحدث عن الاعمار, ونصت أيضًأ على منع إدخال المواد مزدوجة الاستخدام للقطاع التي تضر بالاحتلال.
من جهته قال أمجد المصري أحد سكان كرفانات بلدة بيت حانون :" أعيش مع أخوتي الستة في 3 كرفانات متنقلة حيث أن صناعتها رديئة جدا ظنناها قوية وهي عبارة عن صفيح وبسقف من الجبس وارضية من الخشب وعشت فيها سنة كاملة".
وأوضح انه فقد طفله البالغ من العمر 6 سنوات جراء سقوط باب الكرفان عليه ، مشيرا الي ان الكرفان لا يصلح لحياة كريمة ولا يصلح لسكن الحيوانات ، فكيف بالبشر!!.
وطالب المصري كافة المسؤولين بتسريع عملية الاعمار من أجل انهاء معاناته ومعاناة الآلاف غيره ممن يسكنون الكرفانات.
أما الحاجة أم العبد أبو عمشة والتي تسكن في أحد الكرفانات فقالت " أعيش بمعانة صعبة وعيشتنا سيئة وأنا مريضة ونحن عشر أفراد نسكن بالكرفان ولدي 4 شباب بالجامعة و3 بنات, ماذا أفعل لهم كيف أزوجهم؟ كيف أوفر لهم حياة تليق بهم ؟".
وناشدت أبو عمشة وزير الاشغال العامة والاسكان مفيد الحساينة بأن يبنى منزلها في أسرع وقت ممكن .