غزة/ 1 / 2 / 2016 / أطلقت مؤسسة بيت الصحافة – فلسطين ، اليوم الاثنين، حملة التضامن مع الأسير الصحفي المضرب عن الطعام منذ 69 يوما محمد القيق، احتجاجا على اعتقاله الإداري، في مقرها بمدينة غزة.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الصحافة-فلسطين بلال جاد لله إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال الزميل القيق، رغم وصول حالته الصحية لمرحلة خطيرة؛ بتهمة التحريض الاعلامي على إسرائيل، متسائلا "هل العمل الاعلامي أصبح تهمة تعاقب عليها إسرائيل"؟.
وأضاف جادالله "نحن هنا اليوم لإطلاق حملة إلكترونية للتضامن مع الأسير الصحفي القيق الذي تتعرض حياته للخطر، ونريد أن نعبر إلكترونيا ونكتب كل ما لدينا لدعمه وايصال رسالة للمجتمع الدولي حول معاناته".
ودعا جادالله الصحفيين الفلسطينيين لتفعيل هاشتاق #الحرية_للأسير_الصحفي_المضرب_محمد_القيق على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، منوهاً أن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، ونسانده بكلماتنا عبر تلك المواقع.
من جانبه، أكد مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس أن الصحفي القيق يمارس حقه الذي شرعته جميع القوانين الدولية بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وشدد يونس على أن اعتقال الصحفي القيق مخالف للقانون، محملاً الاحتلال الاسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية عن حياة الصحفي التي باتت في خطر شديد.
وقال يونس "نأمل أن تحقق الحملة هدفها في الضغط للإفراج عن الأسير القيق، وأن ننتصر له ولكافة الأسرى في سجون الاحتلال".
وفي السياق ذاته، عبر رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة عن تقديره لدور الصحفيين الفلسطينيين البارز في فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي، ووقفتهم الجادة مع زميلهم الصحفي القيق.
وقال فروانة في كلمة له، إن الاحتلال يعتقل 17 إعلامياً وصحفياً أبرزهم الأسير القيق، بهدف قمعهم وتخويفهم لعدم التعاطي مع مهنتهم في نقل الحقيقة.
من ناحيته، قال الصحفي نضال المغربي إن الأسير القيق اقترب من اليوم الـ70 في اضرابه المفتوح عن الطعام، وهو متهم بتهمة التحريض على الاحتلال والتي قد تطال أي صحفي فلسطيني حر هدفه نقل رسالة ومعاناة شعبه للعالم.
ودعا المغربي جميع الاطراف للتظافر لإنقاذ حياة الصحفي القيق، وأن يقف الجميع لتشكيل ضغط على جميع الجهات المسؤولة ومؤسسات حقوق الانسان للتحرك وانهاء اعتقال القيق.
أما الصحفي فؤاد جرادة، فطالب الفصائل الفلسطينية والجهات الحقوقية أن يقفوا وقفة جادة مع الأسير القيق لإنهاء معاناته والافراج عنه.
وقال جرادة "لا بد أن ينهار جدار الانقسام عند هذه القضايا الوطنية، ويجب أن يكون هناك صوت موحد واضح لإنقاذ حياة الأسير القيق".
وشارك في فعاليات إطلاق الحملة لفيف من الشخصيات الاعلامية والحقوقية، إضافة إلى عدد من الزملاء والزميلات الصحفيين وطلاب الاعلام الذين غردوا وأطلقوا الحملة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.