غزة - بيت الصحافة
نظم بيت الصحافة – فلسطين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي مساء يوم الثلاثاء 26 أبريل / نيسان 2022م ، لقاءً حواريًا في قطاع غزة، بعنوان "الإعلام الرقمي.. فرص وتحديات".
وحضر اللقاء، سيموني بتروني رئيس القسم السياسي في مكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس، ومارتينا تينكو مسؤولة السياسة في مكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس ، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة بيت الصحافة بلال جاد الله ، ونخبة من ممثلي وسائل الإعلام الفلسطينية المحلية، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في القطاع.
وقال رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بلال جاد الله في كلمته إن: "الشعب الفلسطيني هو أكثر شعب يعرف ما معنى الصحافة تحت الحصار الرقمي" مبينا ان هذا اللقاء سيناقش فرص وتحديات الإعلام الرقمي".
وأضاف :" الجميع عرضه لهذه التحديات ، ولم يبقى أحد منا إلا وتعرض للانتهاك من وسائل التواصل الاجتماعي ، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مشيرا لوجود محاولات لحجب المحتوى الفلسطيني وذلك بهدف عدم وصول الرسالة الفلسطينية بالطريقة السليمة". وبين جاد الله أن هناك محاور عديدة تخص هذا الموضوع، وسنحاول استعراضها في هذا اللقاء.
بدوره أكد سيموني بتروني رئيس القسم السياسي في مكتب الاتحاد الأوروبي بالقدس، على أهمية هذا اللقاء في ظل حضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف:" أنتم حماة حرية التعبير والكلمة في غزة وفلسطين بشكل عام، وتقديرنا أن حرية الصحافة تتعرض لمضايقات متزايدة في فلسطين، ونريد مناقشة تجاربكم ومعايشتكم لهذه الانتهاكات من خلال هذا اللقاء".وتساءل بتروني " كيف يمكن تمثيل غزة محليا ودوليا؟، مؤكدا أن هناك سوء تمثيل لغزة اعلاميا أكثر من وجود فعلي لها عالميا".
وأوضح أن هناك حالات كانت تمثل غزة، ولكنها ليس كافية، داعيا إلى ضرورة إظهار الجانب الإنساني للسكان المحليين في قطاع غزة.
من جانبه استعرض عبد الله شرشرة رئيس الوحدة القانونية في بيت الصحافة الانتهاكات الرقمية للصحفيين الفلسطينيين، مبينا أنه ومنذ عام 2017 طرا تغيرا على الفاعلين الأساسيين في هذه الانتهاكات، حيث برزت مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر جديد للتهديد الذي يعاني منه الصحفيين.
وقال:" بلغ عدد انتهاكات الحقوق الرقمية للصحفيين عام ٢٠٢١ ما يزيد على ١٥٨ انتهاكا، تسبب موقع فيسبوك بـ ٧٠٪ منها، من بينها ٤ هجمات سيبرانيه واسعه النطاق تعرضت لها مؤسسات إعلامية خلال تصعيد مايو ٢٠٢١.
من جهته تطرق أسامة أبو حسن المختص في الإعلام الرقمي إلى أبرز المشكلات والتحديات التي يواجهها الصحفيين الفلسطينيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة عند كتابة المحتوى والذكاء الاصطناعي الذي يتعامل بازدواجية غير مفهومة حتى اللحظة.
وأوضح أبو حسن أن شبكات التواصل الاجتماعي ليس لها أي جهة تمثيلية في الأراضي الفلسطينية يمكن الرجوع إليها في حال حدوث مشاكل والتحقق من أي عملية هي قامت بها.
وبين أن شبكات التواصل الاجتماعي تتعمد تغييب بعض الحقائق والقصص الفلسطينية، وهي متعمدة في ذلك حيث أن من يلاحظه فقط المختصين، فيما الجمهور لا يمكن أن يشعر به.
واقترح أبو حسن تشكيل لجان سواء من دبلوماسيين فلسطينيين أو غير ذلك بمشاركة الاتحاد الأوروبي لصناعة قناة تواصل ما بين الإعلام الفلسطيني والمسؤولين عن شبكات التواصل الاجتماعي العالمية، وذلك بهدف الحوار وأبداء الآراء في حال وجود أي مشكلات.
وخلال اللقاء تم فتح باب النقاش والأسئلة لممثلي وسائل الإعلام الفلسطينية المحلية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذي تحدثوا عن أبرز تجاربهم ومشكلاتهم التي واجهوها خلال استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف أثرت بشكل كبير على عملهم الإعلامي والصحفي في فلسطين.