غزة - بيت الصحافة
نظم بيت الصحافة – فلسطين، يوم الثلاثاء، 11 أغسطس 2020 ، ورشة عمل بعنوان "حقوق المرأة والمساواة الجندرية" ضمن مشروع تعزيز الإعلام الحر والمستقل في فلسطين.
وترأس اللقاء المحامية فاطمة عاشور، بحضور نخبة من الإعلاميين وعدد من خريجي الكليات المختلفة في الجامعات الفلسطينية .
وتطرقت عاشور إلى مصطلح " الحق" كما يعرّفه الحقوقيون بالعموم، وهو " مصلحة مشروعة يحميها وينظمها القانون"، موضحة أن الحياة بأكملها تُبنى على نظرية الحق.
وأضافت أن الحق هو الذي يسبق القانون، فهو جاء لتنظيم الحق وضبطه، منوهة إلى أن القانون حديثاً أصبح ينشأ حق أو يسلبه مثل " قانون حضانة الطفل"، فقد يضمنه للزوجة أو للزوج أو يسلبه من أحدهما وفقاً للقضية .
وأوضحت عاشور أن قضية المخاتير ولجان الصلح التي أصبحت حديث الناس في الفترة الأخيرة على خلفية جرائم القتل في قطاع غزة، هي من أكبر مسببات الظلم للمرأة وسلب حقوقها .
وخلال الحديث عن دور المؤسسات النسوية وتأثيرها في هذا المجال، أشارت عاشور إلى أن السؤال يجب أن يكون بالعكس، ففي حال غياب هذه المؤسسات ستكون القضية أكثر تعقيداً ومأساة، مؤكدة على أن قضية الدفاع عن المرأة ليست شأناً نسوياً فقط، إنما هي مسؤولية مجتمع بأكمله .
وختمت عاشور بدعوة الإعلام إلى ضرورة النظر إلى القضايا بعين الحيادية، وليس بنظرة ذكورية إضافة لإعادة كافة القضايا إلى مرجعها القانوني، والتحلل من المعتقدات والتحليلات الخاصة المتأثرة بنظرة المجتمع والمعتقدات والتي قد تتسبب بكارثة حقيقية بحق المرأة.
وتخلل ورشة العمل الكثير من الاسئلة والاستفسارات التي تركزت حول أهمية المساواة بين المرأة والرجل، وأهم القوانين التي تضمنت هذا الحق، إضافة إلى دور الإعلام في توضيح هذه القضية ونقلها للرأي العام والدفاع عن حقوق المرأة التي كفلتها القوانين والشرائع الدولية .