غزة - بيت الصحافة
عقد الصالون الثقافي في بيت الصحافة - فلسطين، مساء الثلاثاء الموافق 9 يونيو 2020، لقاء حواريا بعنوان (الرواية العربية ودور الناشر في تسويقها ورعايتها) بحضور نخبة من الكُتاب الفاعلين الفلسطينيين والعرب والشباب.
ورحب مُسيّر اللقاء، الكاتب والأديب يسري الغول بالحضور، معبرًا عن ضرورة الحديث عن أزمة النشر والمعوّقات التي يعاني منها الكاتب والناشر على حدّ سواء.
وأكّد الروائي الأردني جلال برجس في مداخلته عبر (Skype) أن الناشر العربي ساهم في تعزيز الرواية الغربية على حساب العربية نتيجة عدم اهتمام ورعاية المؤسسات الرسمية للأدب العربي، واهتمام القارئ بالأعمال المترجمة. لكنه لم ينف وجود أدب عربي عريق، ورواية تضاهي الأدب الغربي اليوم، خصوصاً بعد جوائز الرواية العربية المتعددة. وأكد برجس على أن الرواية العربية اليوم تتقدم بقوة لكنها بحاجة لحركة ترجمة حقيقية من أجل الخروج إلى العالم بأصوات ولغات جديدة.
بدورها، الفنانة التشكيلية والروائية السورية لبنى ياسين والمقيمة في السويد، عرّجت في مداخلتها عبر Skype على الرواية العربية في الغرب بعد أن أسهبت بالحديث عن طموح الكاتب وشغفه بالوصول إلى قمة المجد، ومؤكدة أنها تحاول كغيرها من الروائيين والروائيات إحداث حالة ثقافية عربية في الدول غير العربية، خصوصاً وأن أعمالها نالت العديد من الجوائز العربية والدولية.
من جهته، وكيل دار الشروق للنشر عدلي نزال، تحدث عن هموم الناشرين وتردي أوضاعهم بسبب ظروف الاحتلال والحصار، حيث أن الناس عزفت عن شراء الكتب لعدم توفر الإمكانات المالية، وكذلك المؤسسات التي لم تعد تشتري الكتب، وباتت كثير من دور النشر في حالة إفلاس أو مديونية عالية.
ونوه نزال إلى الدور الرسمي من قبل الحكومات الذي لم يعد بالمستوى المطلوب في الآونة الأخيرة، من خلال الطرق التي كانت تتبعها في تغذية المدارس والقطاعات الحكومية بالروايات الأدبية على المستوى المحلي، مؤكدًا قلة دعم الوزارات لدور النشر المحلية، الأمر الذي يشكل حالة ركود للرواية الفلسطينية.
واختُتم اللقاء بفتح التساؤلات والمداخلات التي رأى فيها المشاركون أنَّه لابدَّ من تطوير آليات جديدة تمكّن دُور النشر من احتضان الأعمال الفلسطينية، ولا بد من تفعيل المكتبات الإلكترونية لتسهيل الحصول على الكُتب بشكل مجاني، ورأى آخرون أنَّ الحالة السائدة هي التي تُحدث تراجعا في دَور الرواية الفلسطينية، في ظل عدم تبني الكاتب ورواياته الأمر الذي قد يدفعه لعدم التأليف مجددًا.