غزة - بيت الصحافة
عقد بيت الصحافة-فلسطين، يوم الثلاثاء 4 / 12 / 2018 / ، ورشة عمل لتعزيز حرية التعبير وجودة واستقلالية الاعلام الفلسطيني تحت عنوان دور الاعلام الفلسطيني في مناهضة العنف ضد المرأة ضمن فعاليات (16 يوم) لمناهضة العنف ضد المرأة .
وحضر ورشة العمل الدكتورة امال حمد مديرة الاتحاد العام للمرأة ، ونادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة ، بالإضافة لمختصات في مجال المرأة وشؤونها ولفيف من الاعلاميين والاعلاميات.
وقالت الدكتورة أمال حمد مديرة الاتحاد العام للمرأة إن العنف ضد المرأة ظاهرة مجتمعية موجودة في كل المجتمعات، ولا يمكن الحديث عنها في 16 يوما بل هي قضية محورية يجب تناولها في كل أيام السنة.
وأضافت حمد أن المرأة الفلسطينية تعيش في مثلث للرعب ، داعيه وسائل الاعلام لتنبي قضايا المرأة بشكل حقيقي وفاعل من خلال تسليط الضوء عليها، مضيفة أننا بحاجة لمجتمع خالي من العنف الأخلاقي ومجتمع ديمقراطي قائم على التعددية الفكرية يؤمن بحرية ودور الفرد وحقوق المرأة باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع .
وشددت على ضرورة وجود حالة تكاملية بين الاعلام وصناع القرار والمؤسسات التشريعية والمجتمع المدني بحيث يعملوا سويا على تسليط الضوء على قضايا العنف ضد المرأة والعمل على معالجتها اجتماعيا وقانونيا.
من جهتها، أكدت نادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة أن العنف الموجه ضد المرأة يكون غالبا من "الشريك الحميم" سواء كان زوج أو أب او أخ ، داعية إلى تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا وملاحقة مضطهدي المرأة وتوعية الناس بقضاياهن.
وطرحت العديد من التساؤلات حول دور الاعلام في اظهار قضايا المرأة، قائلة : "هل يستطيع الاعلام الحصول على معلومات في حال تعرضت احدى النساء للتعنيف او القتل او الاغتصاب".
وشددت على أن الإعلام اصبح صانعا للحدث حيث ان له الدور الأكبر في تسليط الضوء على قضايا المرأة وعدم جعلها قضية موسمية.
وأوصت بإنشاء مرصد اعلامي لرصد قضايا المرأة، وجعلها قضايا رأي عام من خلال تحشيد الرأي العام.
فيما تحدث الصحفي حامد جاد عن وجود تقصير في الدور الإعلامي، محملا المسؤولية الكبرى على عاتق المؤسسات النسوية التي تعنى بشكل أساسي بقضايا العنف ضد المرأة .
وقال جاد إنه في حال توجه المؤسسات النسوية للإعلام ستجده حاضرا للتغطية، موصيا بإيجاد بيت يضم المعنّفات من خلال المؤسسات النسوية.
من جانبها، قالت الأستاذة دنيا سكيك مستشاره وزيرة المرأة إن الإرادة الذاتية هي التي تنقص الصحفي الفلسطيني في التوجه لقضايا المرأة بسبب عدم وجود قناعة لديه بأنها "قضية مجتمعية".
ودعت لتقليص الفجوة بين الخطاب الإعلامي والمؤسسات النسوية تجاه الاعلام، من خلال جعله يصب في زاوية واحدة وهي الانحياز للمرأة وقضاياها العادلة.
كما شددت الصحفية رولا عليان على أهمية تسليط الضوء على قضايا المرأة من خلال الحصول على المعلومات الدقيقة من المؤسسات الرسمية في حال تعرضت المرأة للعنف، مشيرة إلى ضرورة حماية الصحفي قانونيا في حال تطرق لهذه القضايا .