غزة - بيت الصحافة
اختتم بيت الصحافة – فلسطين ، اليوم الخميس مشروع خطوة نحو تعليم أفضل في قاعة فندق الروتس بمدينة غزة.
وشارك في حفل الاختتام كل من مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية- الشريك والداعم الأساسي للمشروع, ووزارة التربية والتعليم بغزة, إضافة للشركاء المحليين ومؤسسات المجتمع المدني ونخبة من المختصين والتربويين.
وأكد رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بلال جاد الله على الدور الذي يقوم به بيت الصحافة من احتضان الإعلاميين ودعمهم, والمساهمة في دعم قضايا المجتمع المختلفة والتي يأتي التعليم على رأسها باعتباره أداة أساسية للمساهمة بنشر الوعي والتغيير في المجتمعات.
وأكد على إيمان بيت الصحافة والعاملين فيه بأن التعليم هو أحد أهم الروافع التي يبنى على كاهلها المجتمع ، آملين أن يكون هذا المشروع مرتكزًا أساسيًا في عملية تطوير المسيرة التعليمية الفلسطينية وسبيلاً لتعزيز التعليم التحرري.
واختتم كلمته بشكره لمؤسسة روزا لوكسمبورغ على دعمها للمشروع ووزارة التربية والتعليم على تعاونها الدائم والميسر لأنشطة المشروع.
بدورها تحدثت وفاء الغصين المستشارة التربوية للمشروع عن الجهد المبذول خلال فترة المشروع لتعزيز التعليم التحرري.
وأثنت على مساهمة بيت الصحافة في خدمة قطاع التعليم من خلال منبر الإعلام بأنه " الوسيلة التي لا يمكن لأحد منا أن ينكر بأنها الأقوى لإيصال الكلمة".
وعبرت عن سعادتها بعملها وتجربتها في المشروع ومع فريق الإعلاميين والإعلاميات الذين ساهموا بدورهم في نشر فكر واستراتيجيات التعليم التحرري من خلال أنشطة التوعية المجتمعية وحملة الضغط والمناصرة الإعلامية التي قادوها لتعزيز هدف المشروع الرامي إلى المساهمة في تطوير التعليم الفلسطيني بناء على التعليم التحرري.
وللتعريف بالمشروع, قام بيت الصحافة بعرض فيديو يوثق جميع مراحل المشروع ومخرجاته الفعلية المتمثلة في أوراق بحثية قدمت تقييم للاحتياجات التعليمية في قطاع غزة, وفيديو مقارنة حول التعليم بين فلسطين وفنلندا القائم تعليمها على التعليم التحرري.
كما عبرت منى شاهين, أحد المشاركين في المشروع عن تجربتها خلال المشروع والتي ذكرت فيها ما اكتسبته من مهارات وخبرات عملية حملتها إلى نقلة نوعية في حياتها العلمية والعملية والتي تعرفت خلالها على أهمية غرفة المصادر في المدارس الأساسية لدمج الطلبة ذوي الإعاقة فيها, ومدى الحاجة لتطوير هذه الغرف التعليمية الدامجة لجميع المتعلمين لتحقق أرضية من التعليم المتاح للجميع , والذي دفعها هذا الاهتمام إلى لقاء بعض المختصين التربويين والمرشدين للتعرف أكثر عن مدى حاجة ذوي صعوبات التعلم إلى الدمج والشمول, ساهمت منى في المطالبة بتطوير هذه الغرف وتبنيها من قبل المؤسسات التعليمية من خلال نشرها لتقرير صحفي على وكالات الأنباء وموقع مديرية التعليم برفح لفتت خلالها الاهتمام نحو ضرورة شمول ودمج هذه الفئة وفئة ذوي الاعاقة عموما في التعليمي ليساهم ذلك في التوجه نحو تعليم تحرري يسهم في تطوير الأجيال الفلسطينية والمجتمع.
وكرمت بيت الصحافة كل من الشريك الاستراتيجي والداعم للمشروع؛ مؤسسة روزا لوكسمبورغ والشريك الرسمي وزارة التربية والتعليم بغزة وانتهاءً بتكريم فريق المشروع وهم 20 إعلاميا وإعلامية من الشباب.
وجدير بالذكر أن مشروع خطوة نحو تعليم أفضل هو المشروع التعليمي الأول من نوعه ضمن مشاريع بيت الصحافة, جاء وفق رؤية واهتمام مشترك بينها وبين مؤسسة روزا لوكسمبورغ نحو تطوير التعليم ليكون أكثر تشاركية وقوة وتطوراً بناء على التعليم التحرري الذي ساهم في رفعة شأن العديد من الشعوب والدول لما له من مبادئ تقوم على احترام المتعلم والمشاركة وتقبل الآخر وتعزيز الحرية في التعلم وصولا للابتكار والإبداع.