غزة - بيت الصحافة
نظم بيت الصحافة الاثنين الموافق 30/07/2018 مؤتمرًا لإطلاق الحملة الإعلامية لمشروع خطوة نحو تعليم أفضل.
وحضر المؤتمر، كل من، السيدة أوتا وضحى المصدر مديرة مكتبها في غزة كممثلين عن مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية، إضافة إلى ما يزيد عن 100 من المختصين في قطاعي التعليم والإعلام والناشطين في المجتمع المدني الفلسطيني بقطاع غزة.
وقد جاء المؤتمر بهدف التعريف بالمشروع وحملته الإعلامية المتمثلة بمجموعة أنشطة تشمل حملة تغريد تم إطلاقها بالتزامن مع انطلاق المؤتمر بمشاركة 20 من رواد الإعلام الاجتماعي، بالإضافة إلى عقد 5 ورش توعوية في مختلف محافظات قطاع غزة ونشر "سبوتات" إذاعية، بالإضافة إلى نشر 20 مقالا صحفيا.
وتسعى هذه الأنشطة إلى تعزيز ومناصرة التعليم الأساسي في قطاع غزة ورفع الوعي حل التعليم التحرري لدى جميع فئات المجتمع والعاملين في التعليم والإعلام تحديدا.
وقد افتتح المؤتمر بكلمة سمر الملفوح، مديرة البرامج في بيت الصحافة، تحدثت خلالها عن الدور الذي تلعبه المؤسسة في دعم الإعلاميين والصحفيين وتعزيز دورهم في خدمة ومناصرة جميع القضايا المجتمعية والتعليمية منها.
وأشارت إلى هدف المشروع الرامي إلى تسليط الضوء على مشاكل التعليم في قطاع غزة، عبر إشراك مختلف فئات المجتمع في وضع الحلول والاقتراحات اللازمة لتطوير التعليم وتعزيز التعليم التحرري.
وتطرقت الملفوح إلى منهجية ومراحل المشروع التي تتمثل في تدريب مجموعة الإعلاميين والإعلاميات حول إعداد الأوراق البحثية وتحديد الاحتياجات، ومن ثم إعداد خمسة أبحاث تم توزيعها على الحضور في المؤتمر.
كما عرضت نتائج تحليل البيانات والمقترحات التي تم التوصل إليها من خلال مجموعة المشاركين في الدراسة على مستوى جميع محافظات قطاع غزة. إضافة لإعداد مقارنة بين التعليم في فلسطين والتعليم في فنلندا.
وقد سردت مجموعة من التوصيات التي خرج بها لقاء الطاولة المستديرة المنعقد خلال المرحلة الثانية للمشروع مع صناع القرار والتي تأتي أبرزها في تطوير المناهج والبيئة التعليمية وتعزيز دور الطالب في التعليم ومشاركته بفعالية، إضافة لأهمية تبني النهج التحرري في التعليم الأساسي.
وقد تخلل المؤتمر كلمة لفريق مشروع خطوة نحو تعليم أفضل، قدمها أحمد البطة ممثلا عنه، حيث أشار خلالها إلى الأثر الذي انعكس عليهم كخريجي إعلام في توسيع توجهاتهم واهتماماتهم من خلال عملهم الصحفي ليصبح لديهم الوعي والقناعة بأهمية تعزيز التعليم التحرري الذي يعد منهجاً ملحاً وهام في ظل واقعنا التعليمي.
وقال : "هذا المنهج الذي نأمل أن يتم أخذه على محمل الجد، يسعى إلى بناء جيل متعلم وواعِ ومدرك لواقعه ومتطلباته من خلال تعزيز الأنشطة التعلمية في المدرسة والبيت القائمة على المشاركة والحوار والمساواة والإبداع والتفكير الناقد."
وأضاف:" ونحن الآن بأدواتنا ومهاراتنا الإعلامية نعمل وسنستمر في تسليط الضوء على هذا النهج والدعم باتجاهه إلى جانب تعريف المجتمع وصناع القرار بالاحتياجات والتحديات التي تواجه التعليم في قطاع غزة للبحث في سبل تطوير استراتيجياته مستقبلاً"
وقد اختتم المؤتمر بنقاش موسع جرى بين الحضور ومنسقة المشروع ومستشارته التربوية حول نتائج الأبحاث والدراسات التي عبرت عن واقع التعليم وسبل تطويرها، وجرى طرح سبل تعزيز التعليم التحرري من وجهة نظر المشاركين وكيفية تطبيقه في الأنشطة سواء داخل المدرسة أو خارجها من خلال المبادرات المجتمعية والمؤسساتية.
وعلى هامش المؤتمر، التقت ممثلة مؤسسة روزا لوكسمبورغ السيدة أوتا ومديرة مكتبها بغزة ضحى المصدر، بطاقم المشروع وفريقه الشبابي في بيت الصحافة.
وجرى خلال اللقاء، نقاشا مع الفريق حول مدى انعكاس نتائج مشاركتهم في المشروع عليهم ومعارفهم وخبراتهم.
وأجمع الفريق على استفادتهم من المشروع في تطوير مهاراتهم البحثية ومشاركتهم المجتمعية في موضوع التعليم.
ويأتي مؤتمر إطلاق الحملة الإعلامية كأحد أنشطة مشروع خطوة نحو تعليم أفضل الذي ينفذه بيت الصحافة بالشراكة مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية، والذي يسعى إلى تسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه التعليم الأساسي في قطاع غزة والضغط والمناصرة ونشر الوعي باتجاه تعزيز منهج التعليم التحرري.