غزة / 10/12/2017 / نظم بيت الصحافة – فلسطين ، يوم الأحد الموافق 10/12/2017 ، لقاء واجه الصحافة مع وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق التشغيل مأمون أبو شهلا، بحضور اعلاميين واعلاميات شباب وعدد من الصحفيين.
وفي بداية اللقاء رحب رئيس مجلس ادارة بيت الصحافة الاستاذ بلال جاد الله بالوزير أبو شهلا واعلاميين والاعلاميات الشباب.
واوضح جاد الله ان الهدف من هذا اللقاء توفير منصة للإعلاميين والاعلاميات الشباب لمحاورة ومناقشة المسؤول دون قيود على الاسئلة ، وكذلك استقاء المعلومات من مصدرها الرئيسي.
من جهته تحدث الوزير أبو شهلا بإسهاب عن أبرز القضايا والمواضيع المطروحة على الساحة الفلسطينية في الفترة الأخيرة.
وقال أبو شهلا إن الخصومات التي استقطعت من رواتب الموظفين القدامى كانت من منظور الحكومة وسيلة لتسريع المصالحة.
وأكد ابو شهلا أن هذه الخصومات ستعود لأصحابها فورا بعد انتهاء مشكلة الانقسام.
وأشار إلى أن اللجنة الإدارية والقانونية حسب اتفاق القاهرة خلال شهرين ستنهي عملها نهائيا بحيث العودة إلى منظومة موظفين فيها القدامى و الجدد.
وأوضح أبو شهلا أن قانون التقاعد المبكر جاء ليعطي فرصة عمل للشباب قائلاً: "قانون التقاعد نوع من تجديد الحياة والدماء داخل الإطار الحكومي".
وتطرق ابو شهلا للحدث عن أزمة الكهرباء مبينا انه خلال أسبوع سيتم إعادة الـ"50" ميغا التي قطعت من الجانب الإسرائيلي، موضحا ان هناك خطة كاملة لتطوير قطاع الطاقة بغزة بحيث يكون عام 2025 فائض لدينا.
ولفت إلى أن محطة توليد الكهرباء بإمكانها أن تنتج 140 ميغا لكن بعد ما تم قصفها في العام 2006 أصبحت لا تقدر على الإنتاج سوى 120 ميغا لو عملت بكل طاقتها.
وبين أبو شهلا أنه عندما ننتج الكهرباء من المحطة بغزة باستخدام "الديزل" تبلغ تكلفة الكيلو واط شيكل و30 اغورة ويتم إلى بيعه ب 50 أغورة قائلاً : "نخسر من 70 إلى 80 اغورة اذا تمت عملية التحصيل".
وأضاف، "شركة التوزيع بغزة لديها 4 ونصف مليار شيكل ديون على الهيئات والمؤسسات بغزة".
وقال: "تم حصر ديون على وزارة الأوقاف تقدر بحوالي 40 مليون شيكل سيتم دفعها هذا الأسبوع للكهرباء"، إضافة إلى انه هناك ديون تقدر بـ 650 مليون شيكل كهرباء على البلديات.
ودعا أبو شهلا المواطنين على ضرورة تسديد فواتير الكهرباء قائلاً: "في الوضع الطبيعي يجب ان نحصل شهريا 100 مليون دولار إلا أننا نحصل من هذه الأموال من 22 إلى 23 مليون دولار".
وبالحديث عن موضوع الجباية قال ابو شهلا "إنه صدر قرار من أعلى مستوى اعتبارا من اليوم كل ما يُحصّل من قطاع غزة سيذهب إلى حساب بنك فلسطين وبنك القاهرة عمان للخزينة الموحدة".
معبر رفح
وعن معبر رفح البري أكد ابو شهلا ان الأمر متعلق بالجانب المصري. موضحا أنه يتم دراسة خطة لتسهيل عملية سفر المواطنين من خلال فحص جواز السفر وتفتيش الحقائب وخروجهم في باصات مكيفة يرافقهم ضابط معه جوازات السفر.
وتابع، "يتم العمل كي لا يقف الباص إلا بالقنطرة أو الإسماعيلية وبالعودة نفس الشيء" مبينا أنه بالإمكان الاتفاق مع شركة سياحة و شركة أمن لتتولي هذا الموضوع وليكون السفر آمن بدون مشاكل.
وشدد ابو شهلا على أن وزارته تعمل على مستويات عدة لمكافحة البطالة والتخفيف من أثرها على شريحة الخريجين والشباب، من خلال تحسين مخرجات التعليم وإنشاء معاهد ومراكز تدريب راقية تضاهي المراكز العالمية لخلق جيل وكادر شاب عامل قادر على توفير فرص عمل لنفسه.
واستعرض عمل صندوق التشغيل والمشاريع التي نفذها والمتوقع تنفيذها خلال الفترة المقبلة، خاصة مشاريع الإقراض الميسرة الدوارة بالإضافة إلى مشاريع التشغيل. وقال إن صندوق التشغيل يعمل منذ ثلاث سنوات على تنفيذ مشاريع إبداعية للتخفيف من أثر البطالة التي وصلت إلى مستويات خطيرة في فلسطين.
وتوقع أبو شهلا أن يقدم الكثير من الشباب والخريجين على الاستفادة من مشاريع الإقراض الميسرة، التي سيتم بالتوازي معها تدريب المستفيدين على إدارة المشاريع والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، قبل توجيههم إلى الصندوق الفلسطيني للتشغيل للحصول على مشروع.
وحمل وزير العمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الرئيسية عن ارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى "سوء النظام التعليمي الذي يقذف إلى السوق أعدادا كبيرة من الخريجين"، وقال إن الجامعات والمدارس الفلسطينية تخرج سنويا ما يقارب من 85 ألف خريج.
وأوضح وزير العمل أنه يبذل جهودا كبيرة مع الجهات المختصة من أجل تجنيد أموال لصندوق التشغيل تقدر بمليار دولار لمنحها القروض والمنح للخريجين والعاطلين عن العمل لتنفيذ 70 ألف مشروع.
ولفت إلى تواصل صندوق التشغيل مع البنك الإسلامي للتنمية والصناديق العربية في الكويت والخليج، لتمويل رؤية وأهداف الصندوق الخاصة بالتخفيف من حدة البطالة.
وأكد أن صندوق التشغيل هو المظلة الوطنية للتشغيل حسب قرارات الحكومة، وبالتالي يجب على جميع المؤسسات أن تعمل وفق رؤية الصندوق وبالتنسيق معه، لضمان الاستفادة من أموال المانحين.
واستمع الوزير أبو شهلا لاستفسارات وأسئلة الصحفيين والاعلاميين والاعلاميات الشباب وتوصياتهم.