Menu

لتوجيه نداء للمجتمع الدولي.. بيت الصحافة يطلق فعاليات حملة "مياه_غزة"

لتوجيه نداء للمجتمع الدولي.. بيت الصحافة يطلق فعاليات حملة

لتوجيه نداء للمجتمع الدولي.. بيت الصحافة يطلق فعاليات حملة "مياه_غزة"

غزة/ 30/9/2017 / أطلق بيت الصحافة – فلسطين، اليوم السبت، فعاليات الحملة الإعلامية (#مياه_غزة)، بمشاركة عدة مؤسسات مختصة بالمياه وشخصيات دولية ومحلية، وأجسام ونشطاء الإعلام الاجتماعي.

وتهدف الحملة الإعلامية إلى تسليط الضوء على الوضع الكارثي لواقع المياه في قطاع غزة، وتوجيه نداء للمجتمع الدولي؛ للنظر في حيثيات الأزمة، والمساهمة في توفير حلول مناسبة لها.

وحضر فعاليات الحملة، رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بلال جاد الله، ومدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" السيد بو شاك ، ونائب رئيس سلطة المياه بغزة مازن البناء، ومدير عام الصحة والبيئة في سلطة جودة البيئة بغزة، ومدير عام دائرة المياه في بلدية غزة ماهر سالم، ورجل الاعمال منيب المصري، وعشرات الإعلاميين والإعلاميات، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

بدأت الفعاليات بكلمة لرئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بلال جاد الله، رحب فيها بالضيوف والحضور، قبل أن يُعلن عن إطلاق الحملة الإعلامية الكبرى بعنوان (#مياه_غزة )؛ وذلك بالمشاركة والتعاون مع العديد من المؤسسات المعنية ومختلف أجسام الاعلام الاجتماعي ونشطاء الاعلام والمغردين.

وأضاف جاد الله: هاشتاق (#مياه_غزة) أو (Gazawater#) هو الذي سيتم التغريد عليه بدءًا من الآن باللغة العربية والإنجليزية حول واقع  كارثة مياه قطاع غزة".

ودعا إلى ضرورة الانتباه لمشكلة المياه الكارثية في قطاع غزة (..)، موضحاً أن كل التقارير المحلية والدولية تشير بوضوح إلى خطورة الكارثة المتوقعة على سكان قطاع غزة مع حلول عام ٢٠٢٠.

ونوه جاد الله إلى أن الحملة ستشمل جوانب عملية ميدانية مختلفة، كالحملة التوعوية من خلال توزيع آلاف النسخ من "البروشورات"، باللغتين العربية والإنجليزية؛ بهدف التعريف بمدى خطورة مشكلة المياه في القطاع.

وأشار إلى أنه سيجري عقد ورش توعوية بالتعاون مع العديد من الجمعيات، بالإضافة إلى إجراء زيارات ميدانية للطواقم الإعلامية؛ لتعزيز مفهوم التوعية بالكارثة وخاصة لدى وسائل الإعلام.

كما دعا جاد الله، حكومة الوفاق الوطني إلى جعل مشكلة المياه على رأس أولوياتها مع بداية عملها في القطاع؛ "لتجنيب سكانه الكارثة"، مطالبًا المجتمع الدولي تحمل مسئولياته والانتباه إلى أزمة المياه.

وشدد على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة والخطط اللازمة وتوفير الدعم الكامل لذلك "كأولوية لا تحتمل التأجيل"، داعيا وسائل الإعلام المحلية والدولية والنشطاء  وأجسام الإعلام الاجتماعي للتركيز على كارثة المياه والمساهمة في جعلها القضية الأكثر أولوية محلياً ودولياً.

وطالب كافة المؤسسات المحلية والدولية والممثليات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقية  والقطاع الخاص الى جعل قضية مياه غزة في صدارة العمل.

وتوجه جاد الله في ختام كلمته بخالص الشكر والتقدير الى كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة لتكون بداية انطلاق من اجل مساعدة المنكوبين في قطاع غزة  ومن اجل العمل على تجنب كارثة المياه.

من جانبه، شكر السيد بو شاك  مدير عمليات "اونروا"، بيت الصحافة على تنظيم هذه الحملة التي تسلط الضوء على الواقع الصعب لمشكلة المياه في قطاع غزة.

وقال بوشاك خلال كلمته : " على سبيل الحصر، تعاملنا مع هذه المشاكل الكبيرة التي كان سببها الأول مشكلة الكهرباء، حيث أثرت على جميع مناحي الحياة في القطاع".

وأضاف: "منذ عدة سنوات قامت الأمم المتحدة بإطلاق، تقرير غزة 2020 الذي دق ناقوس الخطر بخصوص المشاكل التي ستواجه القطاع  بحلول هذا العام".

وأشار إلى امكانية اتخاذ خطوات ملموسة لعكس ما يمكن أن يحدث بحلول ذلك، مؤكدا أنها يجب أن تبدأ بمشاريع الطاقة والكهرباء و تطوير البنية التحتية وإيجاد حل لمشكلة البطالة.

وأوضح أن "الاونروا" في سياق عملها بالمخيمات تقوم بتركيب آبار مياه للحد من المشكلة، وتعمل مع المؤسسات الشقيقة لمواجهة هذه المشاكل قدر الإمكان.

وفي تفاصيل الوضع المائي، أكد نائب رئيس سلطة المياه مازن البنا، أن مصادر المياه المتاحة للمواطنين في قطاع غزة "محدودة جدا".

وذكر البنا أن طاقة الخزان الجوفي الساحلي في القطاع والتي تستمدها من مياه الأمطار، لا تتجاوز 50 مليون متر مكعب سنويا، لافتا إلى أن احتياجات السكان لا تقل عن 250 مليون متر مكعب سنويا.

وقال البنا إن سلطة المياه وضعت خطة قبل 20 عاما؛ لإدارة مصادر المياه والخزان الجوفي الساحلي، واعتمدت على  تمويل يقترب من مليار دولار، من خلال مشاريع تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها .

واستدرك: " لكن للأسف الأفق السياسي الذي أغلق خلال العشر سنوات الأخيرة، وامتناع وتوقف كل الدول المانحة بتنفيذ المشاريع  التي تعهدت بها، لهذا السبب المياه الجوفية التي تصل المواطن على الصعيد الكمي ليست بالقدر الذي توصي به منظمة الصحة العالمية.

ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عودة لهذه المشاريع وبدأت عجلتها تدور من جديد، موضحا أن هناك محطات صغيرة للتحلية تم إنشائها، ولكن مشاكل الطاقة الكهربائية يؤثر على تشغيل هذه المحطات.

وأضاف : "لدينا عجزًا كبيرًا، انعكس عنه تداعيات سلبية، منها تداخل مياه البحر؛ لهذا نشعر بملوحة المياه داخل قطاع غزة".

ونبه إلى أن الآبار القريبة من البحر تصل ملوحتها إلى 1000 ملغم من "الكلورايد"، لافتا إلى أن أقصى نسبة لملوحة المياه يجب أن تكون 250 ملغم باللتر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وعن أسباب تدهور الخزان الجوفي، بين البنا أن الخزان يعاني؛ بسبب قربه من سطح الأرض، إلى جانب وجود تربة رملية عالية النفاذية، بالإضافة إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى الخزان.

من جهته، قال ماهر سالم مدير عام دائرة المياه في بلدية غزة، إن غزة تمتلك 80 بئراً، يعمل منهم حالياً 67، فيما تنتج يوميا ما يزيد عن 100 ألف مكعب من المياه، مستدركا : "لكن للأسف، لا يوجد منهم أي بئر صالح للاستعمال الآدمي، إنما للمنزلي فقط".

ورغم وجود عدد من الخطط والمشاريع لدى بلدية غزة لحل مشاكل الوضع المائي، إلا أن ذلك يصطدم بعدة عقبات تقف أمام تنفيذها، بحسب سالم.

ولفت سالم إلى وجود بديل مساعد، يمكن من خلاله التغلب على المشكلة، موضحًا أنه يتمثل في استيراد مياه "مكروت" من الجانب الآخر، "حيث يرد إلى مدينة غزة سنويا خمسة مليون لتر مكعب".

وبين سالم أنه يوجد خطة لدى بلديته لاستيراد 5 مليون لتر مكعب أخرى، منوها في الوقت ذاته إلى أن احتياج مدينة غزة السنوي للمياه فاق 30 مليون لتر مكعب.

ونبه سالم إلى أن المياه الجوفية في تلف كامل؛ نتيجة السحب الدائم منها، وعدم تعويضها بمياه بديلة عبر الأمطار.

وحذر سالم من أن مياه البحر غزّت جزءًا كبير من اليابسة في مدينة غزة، كاشفاً عن تخطيها شارع الجلاء ووصولها إلى الشرق من شارع اليرموك.

وبخصوص المياه العادمة، شدد على عظم حجم الكارثة نتيجة لضخها في البحر بشكلٍ يومي، داعيًا الجميع للضغط على الجهات التي تعيق عمل مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي.

بدوره، قال مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة بسلطة جودة البيئة م. بهاء الدين الأغا، إن سلطته تنظر بخطورة بالغة لنسبة عجز المياه في قطاع غزة.

وذكر الأغا في كلمته أن نسبة تلوث الخزان الجوفي بلغت 98%، مشيرًا إلى أنه بات عاجزًا على الوفاء بمتطلبات السكان بشكلٍ شبه كامل.

وأوضح أنه بتسرب لتر واحد من مياه البحر داخل الخزان الجوفي، فإن ذلك يؤدي إلى تلوث متر مكعب كامل.

كما حذر الأغا من التأثيرات السلبية لأزمة الكهرباء المتفاقمة على واقع المياه، مبينًا أن نسبة العجز في الطاقة بلغت 70%؛ ما أدى إلى عدم وصول المياه إلى بيوت المواطنين لعدة أيام متواصلة.

ويجري ضخ 150 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البيئة، و110 ألف متر مكعب آخرين يتم طرحها إلى الشاطئ؛ إذ وصلت نسبة تلوث الأخير (70-75) بالمائة، بحسب الأغا.

وحمّل الأغا، الاحتلال الإسرائيلية المسئولية كاملة لما وصل إليه واقع المياه في القطاع، مطالبا بتمكين المواطنين من العيش بكرامة، وفك الحصار عن غزة.

من جانبه، شكر رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، بيت الصحافة والحضور، لاهتمامهم بقطاع المياه.

وأوصى المصري بعقد لجنة متابعة من القطاع العام والخاص والاونروا؛ لمتابعة توصيات المؤتمر، مضيفًا : "سأكون سعيدًا لو كنت جزءًا من اللجنة؛ نظرًا لخطورة القضية".

وشدد على أنه لا يمكن السكوت عن الوضع في القطاع، وخاصة قطاع المياه، مبديًا استعداده لخدمة ودعم أي مشروع، يتضمن خطة وفترة زمنية محددة، وكذلك عرضه على عددٍ من الدول المانحة.

وفي حديثه عن الوضع الفلسطيني الداخلي، عبّر المصري عن أمله بأن يحصد أبناء شعبنا نتائج اتفاق القاهرة، وأن تتكل المجهودات كافة بإنهاء الانقسام، مثمنًا دور جمهورية مصر العربية في هذا السياق.

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

 

متعلقات