Menu

من بيت الصحافة: إطلاق فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي في غزة

إطلاق فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي في غزة

إطلاق فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي في غزة

غزة - بيت الصحافة

أطلقت اللجنة الأهلية لمساندة مرضى سرطان الثدي، اليوم الخميس، فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، تحت عنوان "لا تترددي، فحصك الآن أمل وأمان" في مقر بيت الصحافة بمدينة غزة.

وشارك في اللقاء ممثلون عن وزارة الصحة وعدد من المؤسسات الشريكة في اللجنة، ومجموعة من النساء الناجيات والمحاربات للمرض، وجمع من شخصيات المجتمع المحلي والصحافيين.

وفي بداية الفعالية رحبت سمر الملفوح ممثلة عن بيت الصحافة، بالحضور والمؤسسات الشريكة، موضحة أن بيت الصحافة ينظم هذه الحملة بشكل دوري في بداية شهر أكتوبر من كل عام.

وأوضحت الملفوح أن اطلاق فعاليات أكتوبر الوردي تهدف إلى التوعية حول أسباب مرض سرطان الثدي والتعامل معه، وإعلام النساء الفلسطينيات بضرورة الفحص والكشف المبكر.

ووجهت الملفوح رسالة إلى النساء بالتكاتف من أجل الاهتمام بصحتهن وعدم التكاسل أو الخجل في الكشف عن سرطان الثدي، لتجنب الدخول في مراحل متقدمة من المرض، يصعب معالجتها لاحقا.

من جانبها أكدت الدكتورة سوسن حماد من وزارة الصحة بغزة، أن الوزارة تتعاون مع كافة المؤسسات المحلية والجمعيات التي تحارب مرض سرطان الثدي، موجهة شكرها إلى بيت الصحافة والمؤسسات الشريكة على الاهتمام بهذه الفعاليات.

وأوضحت حماد أن معدلات الإصابة بمرض السرطان عموما وسرطان الثدي على وجه الخصوص، في ازدياد، مشيرة إلى أنه يتم الكشف عن 300 حالة سرطان ثدي جديدة سنويا في قطاع غزة.

ودعت حماد إلى ضرورة التوجه نحو الوقاية من المرض في ظل صعوبة العلاج الكيميائي محليا، مشيرة إلى أن 1500 من النساء الناجيات بحاجة إلى العلاج وهن في مراحل متأخرة، ولا يمكنهن السفر إلى الخارج بسبب الظروف الصعبة.

وذكرت أن مرض سرطان الثدي يتضمن حالات لا يمكن منعها وتتعلق بالأسباب الوراثية والتحول الجيني، بينما يمكن لحالات أخرى تجنب الإصابة من خلال الوقاية والكشف الدوري والمبكر.

وأشارت إلى أن الوقاية من المرض تكون بتغيير نمط الحياة والاتجاه إلى ممارسة الرياضة والمشي، إضافة إلى تغيير النمط الغذائي والابتعاد عن الوجبات السريعة والدهون العالية والاهتمام بالطعام الصحي.

وأكدت حماد أن وزارة الصحة بغزة وفرت قسما كاملا للكشف المبكر على أيدي أخصائيين مهلين بشكل مجاني دون أية متطلبات رسمية أو رسوم مالية، داعية النساء للتوجه إلى مراكز الفحص دون حرج أو تردد.

ونوهت حماد إلى أن توجه المرأة إلى مراكز الفحص عن سرطان الثدي، لا يعني أنها مصابة بالمرض، والمرأة المصابة في بداياتها ستكون لديها فرصة للنجاة بنسبة 95%.

بدورها قالت منى العلمي مديرة مؤسسة بسمة أمل، إن الواجب على المؤسسات الأهلية والرسمية، الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة للنساء من أجل الوقاية من المرض، وتقديم العلاج المبكر للنساء المصابات في المراحل الأولى.

وأوضحت العلمي أن مؤسستها تساند مرضى السرطان من خلال عدة برامج توعوية في جوانب التعليم والاستشارات الصحية، والدعم النفسي، موجهة النداء إلى المؤسسات المعنية بتوحيد الجهود الرامية إلى نشر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

ومن جهته أكد محمد الناقة ممثلا عن المستشفى الأهلي العربي، أن النساء يستطعن التغلب على المرض بالإرادة والوعي والعمل، مشيرا إلى أن 25 مؤسسة على رأسها وزارة الصحة شاركت في الحملة الأهلية لمساندة مريضات سرطان الثدي.

ودعا الناقة الرجال إلى توجيه نسائهن بضرورة الكشف المبكر عن المرض، ودعمهن في حال تعرضهن للإصابة، مبينا أن نساءً كثيرات كُنَّ يخجلن من الحديث عن مرضهن، وأصبحن الآن بفضل الحملات التوعوية والدعم النفسي يواجهن المرض بكل إصرار.

بدورها تحدثت مها شاهين، من جمعية ساهم لرعاية مرضى السرطان، عن عدد من العراقيل والصعوبات التي تواجه تقديم الخدمات الصحية لمرضى السرطان في قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك كان دافعا لمواصلة العمل والوقوف إلى جانب المرضى.

وأكدت شاهين أنه تم التغلب على كثير من الصعوبات بتنظيم الحملات التوعوية ونشر ثقافة الكشف المبكر لدى النساء اللواتي لم يصبهن المرض، وتوجيه الدعم الصحي والنفسي للنساء المصابات بالمرض في مراحله المختلفة.

وأوضحت أنه يمكن الشفاء التام من المرض في مرحلة الصفر واستئصال الورم في بداياته، كما تبلغ نسبة الشفاء 95% في المرحلة الأولى، وتقل نسبة الشفاء في المرحلة الثانية من 90 – 80% ، أما المرحلة الثالثة فتبلغ نسبة التعافي منها 50 – 60 %.

من جانبها قالت سوزان النحال إحدى الناجيات من المرض، إنها شعرت بالصدمة الكبيرة، لدى معرفتها أول مرة بأنها مصابة بمرض سرطان الثدي، لكنها بدأت بالتأقلم معه حتى وصلت إلى مرحلة الشفاء.

وتابعت: "أنا أم لثلاثة أطفال، وكنت أعاني كثيرا في بدايات المرض من المجتمع المحيط والتعب النفسي الذي أمُرُّ به" مضيفة أن المرض أكسبها قوةً وإصرارا وأصبح لديها صديقات جديدات يدعمنها في مواجهته.

وحثت النساء المصابات بالمرض على مواجهته والاستمرار في الحياة بشكل اعتيادي، داعية الجمعيات والمؤسسات الأهلية إلى مساندة النساء المصابات وتقديم الرعاية لهن.

متعلقات