Menu

بحضور سفيري النرويج وسويسرا

بيت الصحافة يكرم الفائزين بجائزته السنوية لحرية الاعلام لعام 2019 ويمنح جائزته التقديرية للكُتَّاب للكاتب طلال عوكل

بيت الصحافة يكرم الفائزين بجائزته السنوية لحرية الاعلام لعام 2019

بيت الصحافة يكرم الفائزين بجائزته السنوية لحرية الاعلام لعام 2019

غزة - بيت الصحافة

كرم بيت الصحافة – فلسطين الثلاثاء 3 / 9 / 2019 ، الفائزين بجائزته السنوية لحرية الاعلام للعام 2019، خلال حفل الذكرى السنوية السادس الذي نظم في مطعم "سيدار" بمدينة غزة .

وحضر الحفل، بلال جادالله رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة-فلسطين، وهيلدا هارالدستان سفيرة النرويج في فلسطين، وجوليان ثوني سفير سويسرا في فلسطين، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي ومؤسسات دولية ومجتمع مدني، ومؤسسات وشركات فلسطينية، والمؤسسات والأطر الإعلامية ، بالإضافة إلى لفيف من الاعلاميين والاعلاميات والكتاب والمثقفين وعدد من الصحفيين الجدد ونشطاء الإعلام.

في كلمته، رحب جادالله بالحضور، مشيرًا إلى أن الحفل يأتي بعد مرور ستة أعوام على تأسيس مؤسسة بيت الصحافة-فلسطين التي أُنشِأت من أجلِ تعزيزِ حريةِ الرأي والتعبير بالأراضي الفلسطينية.

وشكر الحكومتين السويسرية والنرويجية وكل المؤسسات المحليةِ والدوليةِ على ما بَذلوه من دعمٍ متواصلٍ لبيتِ الصحافة، مثمنا دعمهم ومساندتهم للمؤسسة منذُ أن كانتْ فكرةً وصولاً إلى ما وصلَتْ إليه.

وأشار إلى أن "بيت الصحافة انطلق بخطى خلال السنوات الست الماضية، وواجهت متاعب ومصاعب عدة، إلا أنها حققت نجاحا نعتز به، ووجدت التفافا كبيرا من الإعلاميين والمؤسسات المختلفة"، مبينا أنها عملت وفق خطة استراتيجية واضحة، وضمن برامج رئيسية ثلاثة، هي (بناءِ القدرات، رفعِ التوعية، تعزيزِ الحوارِ الوطنيِّ على المستوى المجتمعيّ) ، حيث عدد جاد الله أنشطة وبرامج وفعاليات بيت الصحافة

وقال جادالله : "اليومَ نَحتفلُ بالجائزةِ السنوية لبيتِ الصحافة والتي تُمنَحُ من أجلِ تشجيعِ حريةِ التعبيرِ والديمقراطيةِ والمصالحةِ المجتمعيةِ والوحدةِ الوطنية، والتسامح، والقضايا الإنسانية، وقضايا المرأةِ والشباب، والقضايا الأكاديمية".

وأوضح أن "هذه المواضيعُ هي ما تُميزُ جائزةَ بيتِ الصحافةِ في كلِّ عامٍ من أجلِ أن تشجَّعَ أكبرَ قَدْرٍ من الصحفيينَ للعملِ على هذه المواضيعِ المهمةِ التي تُؤثِّرُ في الخطابِ الإعلامي الفلسطيني من جهة، والمجتمعِ الفلسطينيِّ من جهةٍ أخرى".

وبحسب جادالله، فإن جائزةُ بيتِ الصحافة، وهي جائزةٌ سنويةٌ ، تأتي ضمنَ برنامجِ بناءِ القدرات، ويتم تنفيذُها وفقَ لجانٍ مختصةٍ ومستقلة، كلٌ حسبَ مجالِ عمله.

وذكر أن اهتماما تدريجيا سُجِل في التقديمِ لجائزةِ بيتِ الصحافةِ، الأمرُ الذي يُعطي مؤشرًا مُرضيًا على نجاحِ الهدفِ الذي أُقيمَتْ له، وهو تفعيلُ دَوْرِ الإعلاميين والإعلاميات في التركيزِ على قضايا حريةِ الإعلامِ والقضايا الوطنيةِ كالمصالحةِ والوَحدَةِ الوطنيةِ وقضايا الديمقراطيةِ والتسامح.

وتمنى رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة، الاحتفال بهذه المناسبة (الجائزة السنوية) ونحن أمامَ واقعٍ أفضلَ مقارنةً بالأعوامِ الماضيةِ فيما يَتعلَّقُ بانتهاكاتِ حريةِ الصحافةِ والإعلامِ في فلسطين.

وبهذا الصدد، عبّر جادالله عن أسفه لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق حرية الصحافة والصحفيين دون محاسبة، مستذكرا الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسنين الذين استشهدا برصاص الاحتلال أثناء عملهما الميداني شرق قطاع غزة.

وقال : "الاحتلال يواصل قنص الصحفيين كلِّ أسبوع رَغم ارتدائهم شاراتِ الصحافةِ بوضوح، ويستمر بإغلاق المؤسساتِ الإعلامية بالضفةِ الغربيةِ، ويمنع الحقَّ في حريةِ الحركةِ للصحفيينَ والصحفياتِ ويواصِلُ منعَ دخولِ مُعَدَّاتِ السَّلامةِ المِهَنِيَّةِ والحقِّ بالعلاج".

وأضاف : "للأسف، نجدُ أنفسَنا اليوم أمامَ عامٍ ازدادتْ فيه الانتهاكاتُ الخطيرةُ بحقِّ حريةِ الرأيِ والتعبيرِ وبحقِّ صناعِ الحقيقةِ، على كل الأصعدة سواء من قبل الاحتلال أو تلك الداخلية".

وشدد على أن ذلك "يضعُنا أمامَ تحدٍّ يتطلَّبُ تَضَافُرَ الجهودِ المختلفةِ للدفاعِ عن الحرياتِ الإعلاميةِ التي باتَتْ تُواجِهُ اعتداءاتٍ متكررةً ومتنوعة، تَهدف إلى إسكاتِ صَوتِ الحقيقة التي لا يُمكنُ إسكاتُها بأيِّ شكلٍ من الأشكال؛ لأنَّ صوتَ الحقيقةِ هو صوتُ الحقِّ وسيبقى الصوتَ الأعلى والأقوى من أيِّ صوت".

ودعا إلى تعزيز الوَحدةِ الإعلاميةِ والجِسمِ الصحفيِّ ونبذِ الخلافِ جانبًا وتعزيزِ الجهودِ الإعلاميةِ المشتَركَةِ للدفاعِ عن حريةِ الصحافةِ "حتى نَتَصدَّى ونواجِهَ الانتهاكاتِ بحقِّ حريةِ الإعلام بقوة".

ولفت إلى ضرورة التركيز إعلاميًّا على توثيقِ انتهاكاتِ الاحتلالِ بحقِّ الصحافةِ الفلسطينيةِ ونشرِها بشكلٍ خاصّ في الإعلامِ الدَّوْلِيِّ لفضحِ الاحتلالِ وممارسَتِه البشعةِ بحق الحرياتِ الإعلامية دوليًّا.

وحث المجتمعَ الدَّوْلِيَّ بالضغطِ على الاحتلالِ لوَقفِ انتهاكاتِه بحقِّ الصحافةِ في فلسطين، بالتوازي مع الملاحقةِ القانونيةِ لقَتَلَةِ الصحفيين.

كما دعا للضغطِ على الاحتلالِ للسماحِ بدخولِ مُعَدَّاتِ السلامةِ المهنيةِ إلى القطاع، مناشدا المؤسساتِ الدوليةَ للعملِ على توفيرِ الدعمِ اللازم لذلك.

وكرر جادالله دعوته للمسؤولينَ في الضفةِ والقطاعِ إلى الإعلانِ بشكلٍ واضحٍ عن تجريمِ أيِّ اعتداءٍ على الصحفيينَ الفلسطينيينَ وتوفيرِ كلِّ يلزَمُ لتحقيقِ الحُرياتِ الإعلامية عَمَلِيَّاً ومحاسبةِ مرتكبي تلك الاعتداءات.

وفي ختام كلمته، تقدم جادالله بالتهنئة لكل الفائزين بالجائزة السنوية هذا العام، معرباً عن أمله بالتوفيق لمن لم يحالفهم الحظ، وأن ينالوا الجائزة في العام المقبل، موجها الشكر والتقديم للجان التحكيم الإعلامية التي عَمِلَتْ بكلِّ مهنيةٍ وشفافيةٍ من أجلِ اختيارِ الفائزين وِفقَ المعاييرِ المقررةِ للجائزة .

وتخلل الحفل، عرض فيلم قصير يوثق التسلسل الزمني لسنوات إطلاق جائزة بيت الصحافة لحرية الاعلام ومساهمات من اشتركوا في مختلف مجالاتها، بالإضافة إلى فقرة فنية من التراث الفلسطيني الأصيل.

سفيرة النرويج: حرية التعبير حق أساسي وسنواصل دعم الشعب الفلسطيني

من جهتها، شكرت هيلدا هارالدستان السفيرة النرويجية لدى فلسطين، الحضور وبيت الصحافة على "ترتيب هذا الحدث المهم"، موجهة التهنئة إلى الفائزين، وتمنت النجاح في الجهود الهادفة للوصول إلى صحافة قوية ونزيهة وشفافة.

وأكدت أن حرية التعبير هي حق إنساني وأساسي وهي حجر الزاوية ليس فقط للحرية والديمقراطية لكن للتنمية المستدامة والرخاء أيضا.

وقالت هارالدستان إن حرية التعبير تشمل الانفتاح على النقد أو النقاش الصريح على الأقل حول القضايا ذات الصلة، موضحة أن هذا أمر ليس سهلا لأي مجتمع في العالم، ولكن أمر يتسم بقدر كبير من التحدي للدول التي تعيش النزاعات والحروب.

وأضافت السفيرة النرويجية : "بالنظر إلى كل الظروف التي تعيشونها في فلسطين خصوصا بغزة فإن عملكم فريد (..) نحن نحتفل اليوم بإنجازات الصحفيين الفلسطينيين الشباب الذين تناولوا القضايا التي تقلق وتهم الشعب الفلسطيني بنزاهة وامانة ومهنية".

وعبّرت عن سعادتها بأن "النرويج جزء ليس فقط كمانح إنما أيضا شريك"، مشيرة إلى أن بلادها تدرك التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في فلسطين، وستواصل دعم الشعب الفلسطيني في كل مساعينا لتلبية احتياجاته وحقوقه في دولة حرة من خلال تسويات سلمية.

وأردفت السفيرة هارالدستان : "النرويج وشركائنا السويسريين سعداء وفخورين بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات مثل بيت الصحافة التي تساعد الصحفيين الشباب في تحسين مهاراتهم وخبراتهم العملية ومعارفهم، وتُحسن من فرص توظيفهم وأدائهم المهني بناء على مبادئ حرية التعبير".

وأكملت السفيرة النرويجية حديثها قائلة : "نحن نؤمن أن عمل بيت الصحافة والمنظمات الأخرى، هو عمل استراتيجي وحيوي لنشر الصوت الحر والحقيقي بين وسائل الإعلام والصحافة والمجتمع".

وشددت على أن "تحقيق هذا الأمر يتطلب تعاونا ملائما مع الشركاء الحكوميين ذوي الصلة الذين يستطيعون العمل جنبا إلى جنب لتحقيق المصلحة الفضلى للشعب الفلسطيني".

سفير سويسرا: ملتزمون بحماية حقوق الإنسان بغزة والمناطق الفلسطينية

من ناحيته، قال جوليان ثوني السفير السويسري في فلسطين في مستهل كلمته : "أرحب بالحضور بمناسبة جائزة بيت الصحافة التي ينظمها شركائنا في غزة".

وأشار السفير ثوني إلى أنه "من دواعي الفخر أن سويسرا دعمت بيت الصحافة منذ تأسيسه في عام 2013، وأنه من اللافت كيف أن بيت الصحافة تطور وتقدم كمؤسسة منذ ذلك الوقت".

وأوضح أنه "خلال الاعوام القليلة الماضية اصبح بيت الصحافة مؤسسة معروفة على نطاق واسع كمركز تدريبي ومكان عمل ومأوى آمن للصحفيين الشباب والمستقلين في غزة والضفة"، مشيدا بتطور "موقعها الإلكتروني وكالة سوا الإخبارية التي أصبحت من الوكالات الأولى في فلسطين".

وأضاف أن "هذا التطور مميز بشكل خاص لأنه حدث في ظل وقت سياسي اجتماعي واقتصادي يتميز بصعوبة متزايدة في غزة".

وجدد التأكيد على التزام سويسرا نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة بما في ذلك غزة.

ولفت السفير ثوني إلى قلق بلاده الشديد حيال "الفضاءات المتناقضة للمدافعين عن المجتمع المدني وحقوق الإنسان في غزة والضفة الناتجة عن الاحتلال العسكري الإسرائيلي الممتد، والانقسام السياسي الفلسطيني، والأدوار الشمولية المتزايدة للجهات الفلسطينية المسؤولة في غزة والضفة".

ووفق السفير السويسري، فإن الصحافة الحرة ضرورية بكل مكان في العالم، من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وكونها حجر زاوية لأي مجتمع ديمقراطي حر.

وبهذا الإطار، قال : "لسوء الحظ، حرية الصحافة تحت الضغط بما في ذلك أوروبا حيث يمنع الصحفيين من ممارسة عملهم، وهذا ايضا الواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأضاف : "لهذا السب وعلى الرغم من الميول السلبية في الأشهر والأعوام الماضية، فإنني أقدر عاليا حقيقة أن هذا الاحتفال بهذه الجائزة يمكن أن يحدث هنا اليوم في مدينة غزة، وأن هذا الحفل سيكرم صحفيين خصصوا جهودهم لإلقاء الضوء على قضايا حساسة وحاسمة مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والوحدة الوطنية".

وذكر السفير ثوني أن "العمل الشجاع الذي يقوم به الصحفيون والمدافعون عن حقوق الانسان حاضر هنا اليوم ويساهم في تغذية واثراء النقاش العام والحفاظ على الامل بمستقبل افضل في المناطق الفلسطينية المحتلة، وفي غزة على وجه الخصوص".

بدوره، استعرض الصحفي محمد البابا في كلمته ممثلاً عن لجان التحكيم بالتفصيل طبيعة عمّل اللجان التي شُكِلت من قبل بيت الصحافة لتقييم المواد المتقدمة للجائزة لفئتي "الصورة الصحفية، القصة الصحفية".

وأوضح البابا أن اللجان قيمت المواد المتقدمة بناءً على شروط ومعايير جائزة بيت الصحافة ووفقا للموضوعات المعلنة وهي: حرية التعبير، الديمقراطية ، القضايا الإنسانية ، الوحدة الوطنية ، التسامح ، الجانب الاكاديمي ، قضايا المرأة والشباب، حيث حصل فائِزَيْن اثنين على المركز الأول والثاني عن فئة الصورة الصحفية وحصل فائز واحد على المركز الأول عن فئة القصة الصحفية.

وذكر أنه"تم عقد جلسات تقييم المواد في مقر بيت الصحافة وذلك على مدار يومين متتاليين، حيث عقدت لجنة الصورة الصحفية يوم الأربعاء الموافق 19 يونيو، بينما عقدت لجنة القصة الصحفية في يوم الخميس 20 يونيو".

وبحسب البابا، فقد تقدم 40 مادة لفئة الصورة الصحفية ، تم استبعاد 3 منها لعدم موافقتها للمعايير الموضوعة للمسابقة، بينما تقدم 52 مادة لفئة القصة الصحفية ، وجرى استبعاد 17 مادة إعلامية ما بين تقرير وتحقيق ومقال صحفي وليس قصة صحفية.

وبين أن "عملية التقييم تمت بنزاهة وشفافية ، وموضوعية عالية، حيث تم اعتماد نموذج للتقييم لكل فئة من فئات الجائزة وفقا لأعضاء اللجنة وبيت الصحافة".

وتابع إنه "تمّ تقييم المواد المتقدمة للفئة الواحدة من قبل جميع أعضاء اللجنة كل على حدى، ومن ثم تم استخراج المواد الثلاثة الأوائل الحاصلة على أعلى معدلات في التقييم . وفي حال تساوت الدرجات لمادتين متقدمتين يتم اللجوء إلى اعتماد تصويت أعضاء اللجنة على المواد المتساوية".

ونوه إلى أنه خلال العمل، لم تكن أعضاء اللجان على معرفة بأسماء الأشخاص المتقدمين حيث كان يشار إلى المواد بأرقام وليس بأسماء أصحابها.

وأنهى البابا كلمته باسم لجان التحكيم، موجها الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل وتقديم هذه الجائزة،وكل من تقدم وساهم بإبداع فكره وقلمه وعدسته للوصول إلى هذه المنصة بجهوده وإبداعه.

إلى ذلك قرر بيت الصحافة وللمرة الثانية ، منح جائزة تقديريه لكاتب صحفي ساهمت كتاباته في إثراء المشهد في فلسطين، حيث تم منحها هذا العام للكاتب الصحفي طلال عوكل.

وفي ختام الحفل، تم الإعلان عن الفائزين بجائزة بيت الصحافة لحرية الإعلام 2019 عن كل فئة، وهم على النحو التالي:

فئة الصورة الصحفية والتي حكمها كلا من، محمد جاد الله مصور وكالة رويترز، محمد البابا مصور وكالة الأنباء الفرنسية، حاتم موسى مصور وكالة AP الأمريكية، نعمان اشتيوي مدير وكالة APAImages (الفائز بالمرتبة الأولى: عبد الرحمن خليل زقوت - الفائز بالمرتبة الثانية: مجدي فتحي قريقع).

أما فئة القصة الصحفية والتي حكمها كلا من، أحمد الكباريتي، فادي الحسني، آلاء أبو عيشة، فقد فاز فيها الصحفي محمد موسى أبو دون.

متعلقات