Menu

بيت الصحافة يعقد مؤتمراً بعنوان" الشباب والاعلام الموضوعي"

بيت الصحافة يعقد مؤتمراً بعنوان

بيت الصحافة يعقد مؤتمراً بعنوان" الشباب والاعلام الموضوعي"

غزة / عقد بيت الصحافة – فلسطين اليوم السبت مؤتمراً بعنوان "الشباب والاعلام الموضوعي" وذلك بحضور طلبة وخريجي الاعلام في جامعات قطاع غزة المختلفة ، وذلك ضمن أنشطة مشروع تعزيز الاعلام الموضوعي"2" الممول من مؤسسة روزا لكوسمبورغ

وفي بداية المؤتمر ، قال بلال جاد الله رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة ، إن تسليط الضوء على الاعلام الموضوعي  يهدف لخلق حالة من الاعلام الشفاف والنزيه من خلال تكثيف الدورات التدريبة والعملية والورش التثقيفية للخروج بإعلام موضوعي شبابي.

وأضاف ان مشروع تعزيز الاعلام الموضوعي2 الذي ينفذه بيت الصحافة للعام الثاني بدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية يهدف لتعزيز مفهوم الاعلام الموضوعي بين الخريجين والصحفيين الجدد للخروج باعلام موضوعي يعزز القضية الفلسطينية .

أشار جاد الله الى الحالة التي يمر بها واقع الشباب الفلسطيني قائلاَ: "احوال الشباب تزداد تعقيدا يوما بعد يوم نتيجة الظروف التي يتعرض لها قطاع غزة الا اننا نتطلع الى بصيص من الامل الذي يجب ان لا نفقده".

ودعا الى وحدة الخطاب الاعلامي الفلسطيني قائلاَ: " ما نسعى اليه هو وحدة المؤسسات الاعلامية لنحصل على خطاب اعلامي فلسطيني موحد يواجه الماكنة الاعلامية الاسرائيلية التي تبث الاكاذيب".

 وقال جاد الله "في خطتننا القادمة سنولي اهتمام كبير لشريحة الشباب وخريجي الاعلام كي نخرج بإعلام موضوعي"(..)  شاكرامؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية على دعمها لهذا المشروع.

وبعد انتهاء كلمة رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة ، تم عرض مقطع فيديو يحتوى على أنشطة المشروع وكذلك الجلسات التوعوية التي تمت خلال المشروع.

وبعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر والتي أدارتها نسمة الحلبي ، حيث تحدث الصحفي والاستاذ الجامعي محسن الافرنجي عن الضوابط المهنية والاخلاقية للعمل الصحفي في عصر الاعلام الرقمي ، ومعايير الاحترام والانتهاك لاخلاقيات العمل الاعلامي في فلسطين وآليات تعزيز الضوابط الاخلاقية للصحافة.

وقال :" يوجد هناك موضوعية وحيادية لكن بنسب متفاوتة"، داعيا الشباب لعدم السماح لأحد ان يقنعهم بعدم قدرة تطبيق اخلاقيات العمل الصحفي.

وأضاف:" نريد الرواية المهنية التي تحقق مطالب الشعب الفلسطيني بالنزاهة والحيادية والاستقلالية والموضوعية".

وأشار الى ان الصحفي انسان وله الحق ان ينتمي الى أي فكر لكن في مجال العمل عليه ان يرتدي رداء المهنية بعيدا عن الحزبية المدمرة للصحفي الفلسطيني".

وتابع الافرنجي:" الأخطاء والزلات الأخلاقية تحدث في كل مهنة لكنها أشد خطورة في عالم الإعلام، واكثر مدعاة للجمهور للتشكيك في مصداقية وسائل الإعلام، والشواهد من وحي الممارسة الصحفية الفلسطينية كثيرة ولا يتسع المجال لاستعراضها هنا".

وأشار الى تنوع العوامل التي تؤثر في مدى الالتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة والتي يقف على رأسها الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته التي يمارسها بحق الإعلام والشعب الفلسطيني، وكذلك استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني، وانقسام نقابة الصحافيين، والانتماءات الحزبية والسياسية لوسائل الإعلام.

وأكد الافرنجي على ضرورة إرساء قواعد العمل الإعلامي المهني كآلية استراتيجية لتعزيز الضوابط الأخلاقية للإعلام(..) داعياً إلى الاستفادة من التجربة التونسية في مجال رصد وتوثيق مدى التزام الإعلاميين بأخلاقيات مهنة الصحافة،عبر مرصد أخلاقيات المهنة الصحفية لرصد خطاب العنف والكراهيّة الذي أسسوه لهذا الغرض.

وقال ان:"قضية أخلاقيات الإعلام تحتاج منا إلى تكثيف النقاشات وإثراء الحوار البناء وتنظيم جلسات العصف الفكري وصولا إلى رؤى مشتركة يسهم فيها الجميع ويشارك في تطبيق ما يمكن أن تتوصل إليه من نتائج عملية تعزز الضوابط المهنية والأخلاقية للإعلام".

بدوره قال د. وائل عبد العال رئيس قسم الآداب والعلوم الانسانية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية إن:" الناظر الى واقع كليات وأقسام الاعلام في فلسطين عموما وفي غزة على وجه الخصوص يتضح له جلياً الاشكالية الكبيرة في شكل ومحتوى هذه الخطط".

وأكد ان معظم برامج الاعلام لم تطور نظماً للجودة الاكاديمية أو للتميز والمنافسة ، حيث ان معظم هذه الخطط الدراسية تقليدية ولم تستجب للتحديث بما يواكب التطور الذي شهده علم الاعلام.

وأبرز عبد العال الاشكاليات التي يمكن رصدها والتي تتمثل في التوسع الكمي الكبير في كليات وأقسام وبرامج الصحافة والاعلام ، مشيراً الي ان غزة وحدها يوجد بها 18 مؤسسة تعليم عالي تمنح درجة البكالوريوس والدبلوم في فروع الاعلام المختلفة وتضخ الى السوق الآلاف كل سنة دون الاكتراث  بالجودة والنوعية.

وأضاف:" لعل أكبر هذه الاشكاليات هو تغليب الجوانب النظرية على حساب الجوانب التطبيقية بنسبة كبيرة ، وكذلك ضعف البنية التحتية الملائمة كالمختبرات واستديوهات الاذاعة والتلفزيون ومختبرات الاعلام الجديد، وضعف الكادر التعليمي والتدريبي في معظم أقسام الاعلام.

وشدد عبد العال على ان حالة الضعف التي تعتري أقسام الصحافة والاعلام هي جزء من الحالة العامة للتعليم في المناطق الفلسطينية.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر والتي أدارها الاعلامي محمد داوود ، تحدث المحامي بكر التركماني منسق التحقيقات والشكاوي في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عن واقع العمل التطوعي في المؤسسات الاعلامية.

وقال التركماني ان العمل التطوعي، يلعب دورًا مهمًا في التنمية المجتمعية، وهو بهذا المعنى يحظى بأهمية خاصة، وذلك لدوره في التنمية،إلى جانب ما يعنيه من قيمة وروابط اجتماعية إيجابية".

وأضاف:"نتفهم ما يتعرض له قطاع الإعلام من مهاجمات احيانا وخاصة نتيجية الإنقسام من جهة او من الإحتلال الإسرائيلي من جهة اخرى وبين ضعف الموارد ومستوى المخاطرة في العمل الإعلامي، لكن بالمقابل يجب ان نتفهم ان المتطوع ايضا له طموح ولم يناضل للدراسة في الجامعة من اجل ان يمضي سنين من التطوع والعمل تحت التجربة في مجال تخصصه".

وأبرز التركماني أهم المعيقات التي تواجه العمل التطوعي في المؤسسات الاعلامية والتي تتمثل في عدم وجود إدارة خاصة للمتطوعين تهتم بشؤونهم وتعينهم على الاختيار المناسب حسب رغبتهم، وكذلك عدم الإعلان الكافي عن أهداف المؤسسة وأنشطتها ، وعدم تحديد دور واضح للمتطوع وإتاحة الفرصة للمتطوع لاختيار ما يناسبه بحرية.

وسرد التركماني بعض أوجه الاستغلال على لسان المتطوعين وبعض مدراء المؤسسات الاعلامية، حيث انها تستغل حاجة المتطوع في الحصول على الخبرة بتكليفه مهام عديدة تتجاوز أحيانا المهام الملقاة على عاتق الموظف الذي يتلقى راتبا ، وكذلك قلة فرص العمل المتوفرة يضطر المتطوع إلى تحمل عبء العمل، وإرهاق نفسه بمزيد من المهام لإثبات نفسه في المؤسسة على أمل الحصول على الوظيفة يتم استغلال المتطوع بها عن طريق إطلاق الوعود بإبرام عقد له، أو تثبيته في حال انفرجت أزمة المؤسسة المالية والتي يكتشف المتطوع لاحقا ان تلك الأزمة مختلقة ولا أساس لها.

من جهته تحدث الاستاذ خالد صافي استشاري الاعلام الاجتماعي عن الاعلام الاجتماعي وتعزيز مفاهيم موضوعية الاعلام لدى الشباب.

وقال صافي ان الشباب استطاع تغيير هذه المواقع لتصبح منصات تعبّر عن فكره وتوجهاته بغض النظر عن طبيعتها التي صُنعت لأجلها.

وأضاف :" زر الإعجاب قد يفعل الأعاجيب في عقول الشباب، كما أن نسبة المتواجدين على هذه المنصات من فئة الشباب تزداد بشكل مطرد وتزداد معها رغبة الشباب في تجربة منصات جديدة بما يلتهم ما تبقى لديهم من وقت".

وأشار صافي الى ان مواقع التواصل الاجتماعي جعلت فئة كبيرة من الشباب أقل اجتماعية وأكثر عنفًا!

وتابع:"في وقت تعاظم فيه الرهان على ثقافة ووعي المجتمع، وقدرة المتلقي على التمييز بين الغث والسمين، كان لزامًا على المؤسسات الإعلامية إيجاد بديلا إعلاميا يساعد هؤلاء المستخدمين في الوصول للأخبار الصحيحة، بشكل مستقل يحترم فكر وثقافة المتابعين، وذلك قبل أن تسحب "الأقلية الصارخة" البساط من تحت أرجل الإعلام التقليدي وتتلاعب بأمزجة الرأي العام".

وأوضح صافي الى ان المجموعات المنظمة (السايبر) تعد من أبرز التحديات التي يواجهها الشباب عند استخدم الإعلام الاجتماعي في تعزيز الإعلام الموضوعي، حيث دأب الاحتلال على إنشاء وتوسيع مهام هذه المجموعات لمحاولة تعكير صفو التغريدة الفلسطينية من خلال نشر معلومات مغلوطة، ومحاولة ثني المغردين عن مواصلة مسيرة جهادهم الإلكترونية بأخذهم لمحطات جانبية للحوار.

وقال:"ينضوي كثير من النشطاء الشباب تحت فصائل وأحزاب من شأنها أن تؤثر سلبًا على استقلاليته في نشر آرائه بموضوعية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعله يحابي فصيله أو يلجأ للمواربة عند الحديث عن مثالبه علنًا".

وفي ختام المؤتمر تم سرد توصياته والتي كانت على النحو التالي:-

الدعوة إلى الاستفادة من التجربة التونسية في مجال رصد وتوثيق مدى التزام الإعلاميين بأخلاقيات مهنة الصحافة،عبر مرصد أخلاقيات المهنة الصحفية لرصد خطاب العنف والكراهيّة الذي أسسوه لهذا الغرض.
 

تكثيف النقاشات وإثراء الحوار البناء وتنظيم جلسات العصف الفكري وصولا إلى رؤى مشتركة يسهم فيها الجميع ويشارك في تطبيق ما يمكن أن تتوصل إليه من نتائج عملية تعزز الضوابط المهنية والأخلاقية للإعلام.
 

ان تهتم المؤسسة الإعلامية الرسمية من خلال ادارة وتنظيم العمل التطوعي من خلال ايجاد نظام خاص بالعمل التطوعي او مدونات سلوك خاصة في هذا المجال تنظم عمليات التطوع والتدريب في المؤسسات الإعلامية
 

التعاون بين المؤسسات الإعلامية الاهلية والخاصة والحكومية والنقابية من اجل وضع منهج عملي وفني للتطوع والتدريب في مجال الإعلام واشراك كليات الإعلام في الجامعات الفلسطينية

 

بات هناك ضرورة ملحة لوجود قانون خاص ينظم العمل التطوعي في فلسطين فقانون العمل الفلسطيني لم يعالج هذا الموضوع
 

قيام المؤسسة النقابية الإعلامية بدورها من اجل حماية المتطوعين والمتدربين ومنع استغلالهم من خلال تفعيل دورها الرقابي من جه وادارة التطوع والتدريب من جهة اخرى
 

إعادة النظر  في المناهج الدراسية لتخصصات الصحافة والاعلام في الجامعات الفلسطينية كافة من قبل هيئة الاعتماد والجودة بوزارة التربية والتعليم العالي ووضع خطة تطويرية شاملة بحيث يتم بموجبها إلزام أقسام الاعلام على احتواء الخطط والمناهج على الحد المعقول من المحتوى التطبيقي بنسبة 50% بحد ادنى.

 

- مواقع التواصل الاجتماعي جعلت فئة كبيرة من الشباب أقل اجتماعية وأكثر عنفًا.
 

- استطاع الشباب تغيير هذه المواقع لتصبح منصات تعبّر عن فكره وتوجهاته بغض النظر عن طبيعتها التي صُنعت لأجلها.
 

- زر الإعجاب قد يفعل الأعاجيب في عقول الشباب، كما أن نسبة المتواجدين على هذه المنصات من فئة الشباب تزداد بشكل مطرد، وتزداد معها رغبة الشباب في تجربة منصات جديدة بما يلتهم ما تبقى لديهم من وقت.
 

- هناك حاجة وضرورة لجعل التربية الإعلامية قضية رأي عام في ضوء ما تشهده المجتمعات العربية من تحولات سياسية وثقافية وإعلامية.
 

- الوصفة الفاعلة لتحصين الإعلام كي لا يتحول إلى منصة لخطاب الكراهية وكي لا يتحول الإعلام إلى مجرد ساعي بريد لنقل رسائل التطرف تتمثل بالارتقاء بالمهنية واستقلالية الإعلام.
 

- أحد مصادر خطاب التحريض والكراهية والإعلام غير الموضوعي هو السباق المحموم بين صحافة المواطن والإعلام الاجتماعي من جهة، والصحافة ووسائل الإعلام المهنية من جهة أخرى، ذلك السباق المرتبط بالسرعة والحصول على السبق الصحفي.
 

- تعد أوقات الأزمات السياسية والاجتماعية بيئات جاذبة للاستقطاب الاجتماعي والسياسي ونشر الكراهية وازدراء الآخرين.

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

لا يوجد عنوان !

 

متعلقات